صدرت »أخبار الرياضة« منذ عشرين عاما.. كانت تقوم علي الوفاء.. وهاهي تمضي بنفس الوفاء. لم يفكر الاستاذ الكبير الراحل سعيد سنبل وحده في اصدار الجريدة.. كان وقتها رئيسا لمجلس ادارة أخبار اليوم ورئيسا لتحرير الأخبار.. وانما اخذ بمشورة العملاق مصطفي أمين.. وجلس الي الأساتذة الكبار في الدار.. موسي صبري وابراهيم سعده ومحسن محمد وجلال دويدار واحمد رجب.. وكل القيادات الصحفية والادارية. وبعد أن »اختمرت« الفكرة.. استعان بالخبرات الفنية لاعداد الماكيت.. الاستاذين عثمان لطفي وسعيد اسماعيل.. ووقع اختياره علي الزميل والصديق د. علاء صادق والعبد لله ليكونا مديرين للتحرير. بسرعة مضي العمل.. لاصدار العدد التجريبي تحت اشراف فني عصري وجديد لاستاذي سعيد اسماعيل.. أفضل ما أنجبت مصر من مخرجين والذي تعلمت علي يديه في قسم صحافة بكلية الاعلام.. جامعة القاهرة.. وكان كل طاقم التحرير من العناصر الشابة التي لم تكن لها خبرة.. والآن اصبحوا نجوما.. سواء من استمر.. أو انتقل الي جريدة.. أخري.. كبار الكتاب شرفوا »أخبار الرياضة« بالكتابة اليها في البدايات فأخذوا بيدها.. ووضعوا أقدامها علي الطريق.. مصطفي أمين وموسي صبري وابراهيم سعده ومحمد محمد وجلال دويدار ومحمود السعدني وجلال عيسي ووجيه أبوذكري واحمد الجندي.. واحمد رجب والرسام الشهير مصطفي حسين. منظومة جميلة وسيمفونية رائعة.. شارك فيها في ذلك الوقت المهندس محمد عهدي فضلي وكان مديرا عاما للمطابع ومعه الصديق الراحل المهندس ابراهيم نصار وبعده المهندس حسني الزاهد الذي يدعم طباعة الجريدة حتي الآن الي جوار ادارة الاعلانات التي كان يرأسها الاستاذ حمدي يوسف.. وبعده الاستاذ هاني كامل.. وادارة التوزيع التي كان يتولاها سمير عبدالرازق رحمه الله قبل ان يترك المهمة للصديق الغالي مدحت اسماعيل الذي حققت الجريدة معه أرقاما قياسية تاريخية لأي اصدار رياضي.. ثم حلمي عيد رحمه الله.. وزملاء آخرين.. ثم الصديق العزيز سعيد عبده الذي يتولي المسئولية الآن. في كل رحلة.. كان الوفاء هو عنوان العمل والأداء.. فمضت الجريدة نحو الأفضل دائما. تسلم الاستاذ الكبير ابراهيم سعده مسئولية قيادة مؤسسة »أخبار اليوم« وأحدث طفرة طباعية غير مسبوقة لاسيما في وجود صاحب الخبرة الأكبر في مصر في هذا المجال وهو المهندس عهدي فضلي. وكان مديرا عاما للمؤسسة. تحولت صفحات »أخبار الرياضة« كلها ألوان.. فكانت صيحة جديدة بين كل الصحف الأخري.. واستمرت في عطائها ولكن في ظل منافسات محترمة مع زملاء في صحف عديدة صدرت ولم يكن لها وجود عام 0991.. وكان يتعين علي الكل ان يضاعف من جهده حتي يظل يحتفظ بثقة قارئه. وهاهي »أخبار الرياضة«.. تعيش عصرها الذهبي.. كما تعيش كل اصدارات »أخبار اليوم« مع الدكتور محمد عهدي فضلي الذي لايعرف إلا العمل والجهد والطموح.. قاد المؤسسة منذ عام 5002، واستطاع بادارته ان يصحح المسار الي الأمام في نفس الوقت الذي تحقق علي يديه مكاسب لم تتوافر من قبل. زملاء أعزاء عاشوا ميلاد »أخبار الرياضة« وساهموا بجهودهم.. ورغم حالة »الزهايمر« التي اعانيها.. فإنني لا أنسي فترات جميلة عشناها جميعا.. الاستاذ منير نصيف رحمه الله.. والزميلين العزيزين مجدي كامل وحسن صابر.. والأصدقاء الأعزاء محمد الزرقاني- ومازال شريكا أساسيا- وشريف رياض ومحمد عرفة.. والصديق الراحل فؤاد فواز.. والأخ الأكبر الراحل علي بك حسنين سكرتير عام التحرير. السطور لن تتسع لكل أصحاب الفضل.. ولكن يكفي الاشارة الي ان الفضل يعود ايضا للقراء الأعزاء الذين مازالوا يثقون في جريدتهم.. والي الأسرة الرياضية بكل انديتها واتحاداتها وجماهيرها.. تلك الأسرة التي لم تنفصل عن أخبار الرياضة لأن هدفها واحد. شكرا.. لأصحاب الفضل