مرت عشرون عاماً علي صدور أخبار الرياضة.. هذه الجريدة التي ولدت علي يد الراحل الكبير الأستاذ سعيد سنبل عندما كان رئيساً لمجلس إدارة أخبار اليوم.. واستمرت في أداء رسالتها التي تقوم علي المصداقية والنقد البناء، فتوطدت علاقتها مع القارئ بصورة محترمة لاسيما وأنها نالت الدعم من الأستاذ الكبير إبراهيم سعده عندما تولي مسئولية مجلس الإدارة.. وهاهو د. محمد عهدي فضلي ربان سفينة أخبار اليوم ورئيس مجلس إدارتها الآن.. يواصل مسيرة هذا الدعم. سنحتفل مع القراء والرياضيين والمسئولين بمرور ال02 عاماً.. والحق أقول إن صاحب فكرة هذا الاحتفال هو د. عهدي فضلي.. فقد طلبت إليه أن ننظم حفلاً محدوداً في ديسمبر الماضي.. الشهر الذي صدر فيه العدد الأول.. وإذا به يقول لي: ولماذا حفل محدود.. الأفضل أن يكون الاحتفال لائقاً بأخباراليوم، وأخبار الرياضة حتي لو تأخر بعض الوقت. وبالفعل.. بدأ الإعداد لمهرجان كبير.. يجمع بين الرياضة والفن وكعادته لم يتأخر المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في إقامة المهرجان والحفل بالصالة الكبري لاستاد القاهرة.. ولم يتردد اللواء عبدالعزيز أمين رئيس هيئة الاستاد في توفير كل ما يلزم بمنتهي السرعة والاهتمام. فرق عمل تحركت.. قطاع الإعلانات الذي يشرف عليه الأستاذ هاني كامل ومعه نواب المدير العام ضياء حافظ ومحمد فرج الله اللذان يتحركان بجدية وحب شديدين.. والزميل العزيز عمرو الخياط النموذج الجميل الذي سعدت به، وبأفكاره الرائعة ومجدي ملاك صاحب النشاط الدائم.. الكل لم يدخر جهداً.. وكم أتمني أن يخرج الاحتفال بصورة جميلة. لن أدخل في تفاصيل ما يجري من إعداد.. ولكن يكفي الإشارة إلي أن التعاون لم يكن من داخل أخباراليوم فقط، وإنما من مختلف الأوساط الرسمية من وزارات وهيئات.. أو من الأسرة الرياضية التي ستشاركنا الاحتفال. سنوجه الدعوات للرسميين والرياضيين والفنانين ليشاركوا في احتفالهم.. إذ إن جريدة »أخبار الرياضة« ليست ملكاً للدار التي تصدرها، وإنما هي ملك للجميع.. ليست جريدتنا.. وإنما جريدتكم أيضاً. مرت عشرون عاماً علي هذا الإصدار.. وكم كانت وماتزال تحمل في نفس من أصدرها.. أو عمل بها.. أو قرأها ذكريات جميلة. قال لي الأستاذ الراحل سعيد سنبل الذي تولي رئاسة تحريرها وقت أن صدرت في 92 ديسمر 9891 إلي جوار رئاسته لمجلس إدارة المؤسسة: أريدها جريدة صادقة مع الجماهير.. لا مبالغة، ولا تهويل.. وإنما احترام لمن يقرأها.. أريدها مع كل الأندية.. وضد كل الأندية.. معها بالدعم إذا أصابت.. وضدها بالنقد الهادف إذا وقعت في خطأ. وكم حاولت.. وأحاول مع زملائي الأعزاء من كتيبة العمل أن نلتزم بهذه السياسة التي ربما لا تعجب البعض ممن يميلون إلي الفبركة والضحك علي الذقون.. أو ممن يفضلون صحافة »الأونطة«. مضت المسيرة.. وعندما تحولت المسئولية المؤسسة إلي الأستاذ الكبير إبراهيم سعده.. رأي أن يتم تطوير الجريدة إلي جوار الإصدارات الأخري من خلال نهضة طباعية غير مسبوقة.. وبالفعل تغير الشكل.. كله ألوان.. أما المضمون.. فمازلنا نحاول. واستمرت المسيرة.. وتولي عجلة القيادة د. محمد عهدي فضلي الذي يتعامل مع كل إصدار في الدار علي أنه أحد أبنائه.. لا يدلل.. وإنما يعمل بالأصول الإدارية.. يدعم، ويفتح الباب لكل من يجتهد.. ولأنه كان أحد أبناء المؤسسة الذين أعطوا عبر سنوات طويلة.. وعايش أحلامها.. فقد كان ومايزال يدرس كيف يصحح الأخطاء.. وكيف يستثمر المتاح من الإمكانات. وعبر ال02 عاماً.. مرت أخبار الرياضة ككيان بما يمكن أن يمر به الإنسان.. فترات نجاح.. وفترات إخفاق.. وبين النجاح والإخفاق لم يتوقف الأداء والعطاء، لتحويل السلبي إلي إيجابي. ربما قصرنا في لحظات أو أسابيع أو شهور، ولكننا تعودنا أن نخرج من كبوة إلي إنجاز. ربما لم نوفق في مواقف أو تناول قضايا.. ولكننا لم نتعمد أبداً أن نسيء إلي أحد. ربما كانت البدايات أسهل عندما خرجت أخبار الرياضة إلي النور، حيث الصحف القليلة، والبرامج الرياضية المحدودة، وعدم وجود فضائيات متخصصة، ولكن هذا لا يخمد عزيمتنا في أن نواجه تحديات العصر الذي تطورت وسائل اتصالاته، لنحتفظ بالقدر الكافي من الاحترام لدي القارئ. هذه »أخبار الرياضة« جريدتكم.. تحتفل بمرور 02 عاماً علي إصدارها.. وإذا كانت مؤسسة أخباراليوم هي التي ستنظم الاحتفال، فهذا لا يعني أنها صاحبة الليلة.. وإنما أنتم أصحابها. أما الحفل الغنائي فهو لحمادة هلال وجنات.. وكلاهما له عشاقه ومحبوه.. حمادة الذي غني للمصريين بعد إنجازاتهم، وللحب الذي يدغدغ القلوب.. ثم جنات التي وضعت أقدامها وانطلقت كالصاروخ. يوم 12 مارس.. ليس يومنا.. وإنما يومكم أنتم.