بعد دعوة الرئيس محمد مرسى لإجراء انتخابات مجلس النواب في 22 ابريل القادم على الرغم من مطالبة بعض القوى السياسية المعارضة بتأجيل الانتخابات وإسقاط الدستور الجديد و تشكيل حكومة ائتلافية ، تباينت مواقف الأحزاب والحركات والشخصيات العامة الفاعلة على الساحة السياسية بين المشاركة والمقاطعة للماراثون الانتخابي. حيث أعلنت مساء أمس الثلاثاء جبهة الإنقاذ الوطني مقاطعة الانتخابات النيابية القادمة وقال سامح عاشور - عضو جبهة الإنقاذ الوطني خلال المؤتمر الصحفي للجبهة - أنه تم في اجتماع اليوم تدارس كل أسباب الدعوة للانتخابات البرلمانية وكل القرارات التي وردت من التيارات والأحزاب، وكل الاحتمالات، وبناء على ذلك تم اتخاذ قرار المقاطعة. وتضم جبهة الإنقاذ الوطني كلا من حزب مصر الحرية وحزب الدستور و حزب الجبهة الديمقراطي و حزب التجمع و الحزب الناصري و حزب المصريين الأحرار و حزب الوفد و حزب المؤتمر . كما أعلنت حركة6 إبريل علي لسان مؤسسها أحمد ماهر في تصريحات صحفية , مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة, وأكد ماهر ضرورة التخطيط الجيد من قبل أحزاب المعارضة لمقاطعة الانتخابات كي لا يكون ذلك هدية ل الإخوان, وأن تعمل قوي المعارضة في الشارع لتحويل المقاطعة إلي مقاطعة شعبية واسعة النطاق للانتخابات. وفي ذات السياق أصدرت 59 من الشخصيات العامة والقيادات الشبابية بيانًا يدعو لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، رفضا للوضع السياسي الراهن ولخوض انتخابات تتم دون أي ضمانات لنزاهتها. ووقع على البيان كلا من "أحمد السيد النجار، أحمد خيرى، أحمد دومة، أحمد طه النقر، أحمد كامل البحيرى، أنيسة عصام حسونة، إبراهيم منصور، إيناس مكاوى، تامر قناوى، تقادم الخطيب، ثروت الخرباوى، ثريا رمضان، جمال فهمى، جميلة إسماعيل، جورج إسحاق، حسام فودة، حسام مؤنس، حسين عبد الغنى، حسين قرشم، خالد تليمة، خالد على، خالد عبد الحميد، خالد يوسف، راجية عمران، رائد سلامة، ريم العدل، سامح مكرم عبيد، شادى الغزالى حرب، شهير جورج، طارق النبراوى، عبد الله السناوى، عزازى على عزازى، عصام الشريف، علاء الأسوانى، عماد أبو غازى، عماد حمدى، عماد عاطف، عمرو حمزاوى، عمرو صلاح، فادى اسكندر، كريم العدل، مالك عدلى، محمد السيد، محمد العدل، محمد عبدالعزيز، محمد واكد، مدحت العدل، مصطفى الجندى، مصطفى شومان، معتمر أمين، ممدوح حمزة، ناصر عبد الحميد، نيفين مسعد، هبة ياسين، هدى الخرباوى، هيثم الشواف، وحيد عبدالمجيد، يحيى أحمد، يسرى نصر الله" كما قرر مساء الأمس الثلاثاء قرر المكتب السياسي لحزب الكرامة في اجتماعه مقاطعة انتخابات مجلس النواب القادم، مبررا ذلك لعدم توفر ضمانات لانتخابات نزيهة و للعوار القانوني في عدم عرض تقسيم الدوائر الانتخابية على المحكمة الدستورية العليا، حسبما ذكر بيانه. و على الجانب الآخر قرر العديد من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية المشاركة حيث أعلن حزب الحرية والعدالة المشاركة في الانتخابات كما أعلن حزب الوسط أمس الاثنين عن مشاركته حيث فوض مكتبه السياسي في إقرار القوائم والترشيحات الفردية وبحث إمكانية التحالف مع قوى وسطية أو النزول منفردين، وكذلك القوى والأحزاب التي يجري التنسيق معها. فيما أعلن حزب النور مشاركته في الانتخابات البرلمانية على الرغم من رفضه السابق للدعوة إلى الانتخابات البرلمانية و تبنيه مبادرة للخروج من المأزق السياسي الحالي تتلخص في تشكيل حكومة ائتلافيه وهو الامر الذى لم تستجيب له مؤسسة الرئاسة . وعلى ذات الصعيد أعلن حزب الوطن ذو المرجعية الإسلامية وحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية المشاركة في الانتخابات المقبلة ،كما يشارك حزب العدل الذي قال في بيان له إن العملية الانتخابية هي الضمان الوحيد والشرعي للمسار الديمقراطي، وقناعة من أعضاء الحزب أن الإصلاح السياسي يبدأ من تحت قبة البرلمان . بينما لم يحسم عدد من الأحزاب مشاركتهم من عدمها في الانتخابات المقبلة منهم حزب مصر الذى يتزعمه الداعية الإسلامي عمرو خالد و حزب مصر القوية بزعامة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح و حزب التيار المصري ولكن لم تحسم الأحزاب المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة أمر تحالفاتها الانتخابية مع الأحزاب الأخرى فيما يتوقع محللون أن يحصد حزب الحرية والعدالة نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان دون الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى بعكس الانتخابات الماضية و يليهم حزبي الوطن المنبثق حزب النور وحزب الراية الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو إسماعيل وتابع عاشور أنه لا حديث عن انتخابات برلمانية دون وجود قانون يضمن نزاهة الانتخابات وفى ظل رفض السلطة لحكومة محايدة، ولا حديث عن الانتخابات في ظل إجراءات قمعية وازدراء للسلطة القضائية واحتكار فصيل للسلطة علمًا بأن مصر أكبر من أي تيار أو حزب.
