تسبب إعصار ساندي في إرباك الناخبين الأمريكيين ووقوفهم في طوابير طويلة أمام لجان التصويت ومراكز التصويت المؤقتة التي أقيمت في نيويورك ونيوجيرسي، وظهرت شكاوى عدة من التفاوت في تطبيق قوانين بطاقات الهوية. وأبلغت جماعات مراقبة الانتخابات عن شكاوى من خروج بعض الناس من اللجان دون الإدلاء بأصواتهم لان بطاقات الهوية لم تكن بحوزتهم في ولايات مثل بنسلفانيا التي لا تشترط القوانين فيها وجود البطاقات. وفي الولايات المتأرجحة مثل فرجينيا وفلوريدا أدت الطوابير الطويلة إلى شكاوى عديدة ومخاوف من يأس الناس وعودتهم لبيوتهم دون التصويت بينما تحدثت أعداد كبيرة من الناخبين في أوهايو عن اضطرارهم للتصويت باستخدام أوراق تصويت احتياطية. ولم يتضح أثر المخالفات الانتخابية على نتائج انتخابات الرئاسة التي أعلن فوز الرئيس الديمقراطي باراك أوباما فيها بولاية ثانية وهزيمة منافسه الجمهوري ميت رومني. وطوال يوم التصويت أبلغ ناخبون في ولاية بنسلفانيا التي شهدت معارك قضائية بسبب خلافات حول شروط استخدام بطاقات الهوية عن تضارب الآراء فيما إذا كان من الضروري إبراز البطاقة للتصويت. وقضت محكمة بأنه لا يمكن تطبيق قانون بطاقات الهوية للناخبين الجدد في الانتخابات الحالية لان الوقت لم يكن كافيا لضمان حصول كل الناخبين المسجلين على البطاقات. لكن شهودا ومراقبين قالوا إن مسئولي اللجان الانتخابية استمروا في مطالبة الناخبين بإبراز البطاقات وترددت أنباء عن اضطرار البعض إلى العودة دون الإدلاء بأصواتهم. وقالت إحدى جماعات مراقبة الانتخابات: إن بعض أماكن التصويت في بنسلفانيا وجدت بها لافتات تطالب الناخبين بابراز بطاقات الهوية. وكانت قواعد بطاقات الهوية في بنسلفانيا من بين سلسلة من القوانين الانتخابية التي أقرتها المجالس النيابية بقيادة الجمهوريين في عشرات الولايات منذ عام 2011. ورفض القضاء الأمريكي بعض القوانين المتشددة وأمر في حالات أخرى بإرجاء التنفيذ. وكان للجمهوريين شكاواهم في بنسلفانيا، فقد حصل الحزب على أمر قضائي بإعادة 75 من مندوبي اللجان الانتخابية الجمهوريين في فيلادلفيا الذين قيل انهم منعوا من دخول اللجان دون وجه حق.
