يتوجه الناخبون الأمريكيون اليوم إلي صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد سواء بالإبقاء علي الرئيس الحالي باراك أوباما لولاية ثانية أخري تمتد لأربعة أعوام أو اختيار المرشح الجمهوري ميت رومني ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة. ودعي أكثر من 200 مليون أمريكي للإدلاء في الانتخابات التي أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أنها قد تكون الأكثر إثارة لصعوبة التوقع بنتائجها نظرا للتقارب الشديد بين المرشحين. فبعد حملة انتخابية طويلة ومريرة ومكلفة أظهرت استطلاعات الرأي سير أوباما ورومني كتفا بكتف قبيل انتخابات الرئاسة وإن كان الرئيس الديمقراطي متقدما بفارق ضئيل علي منافسه الجمهوري في الثماني أو التسع ولايات المتأرجحة التي ستحسم الفائز مثل أيوا وويسكونسن وأوهايو ونيفادا. وهي ولايات يمكن أن تمنحه أكثر من الأصوات الانتخابية التي يحتاج إليها للفوز وهي 270 صوتًا للحيلولة دون حدوث أي مفاجآت في ولايات أخري. يأتي ذلك في الوقت الذي يكثف فيه أوباما ورومني حملتيهما الانتخابية في الولايات المتأرجحة لكسب تأييد الناخبين الذين لم يتخذوا قرارهم بعد بالتصويت لأيهما وحث مؤيديهم علي التصويت بكثافة، ويسعي رومني إلي حشد التأييد لتحقيق الفوز في ولاية بنسلفانيا التي تميل أساسًا للديمقراطيين والتي يحتدم فيها السباق مع استمرار تصدر أوباما فيها. وزار أوباما ثلاث ولايات من الولايات المتأرجحة بينما زار رومني أربع ولايات ليتودد للناخبين في حملة انتخابية شرسة ركزت في الأساس علي الاقتصاد. وضخ المرشحان وحلفاؤهم ملياري دولار أمريكي في سباق الانتخابات وهو الأعلي علي الإطلاق في تاريخ الولاياتالمتحدة حيث أغرق المعسكران الولايات المتأرجحة بوابل من الدعايات والإعلانات الانتخابية. في غضون ذلك، سادت حالة من الفوضي بعض المناطق بولايات أمريكية عدة خاصة في ولاية فلوريدا بسبب رفض السلطات تمديد فترات التصويت المبكر، ما دفع حملة أوباما إلي اللجوء للقضاء لإصدار أمر بتمديد فترة التصويت. وشهدت مراكز الاقتراع طوابير طويلة للناخبين ووقعت مشاحنات لفظية حادة عبر خلالها الناخبون عن سخطهم علي مسئولي الانتخابات المحليين.