قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا سبق وحذّرت الرئيس السوري بشار الأسد مما ستؤول إليه الأمور في البلاد، مضيفاً بأن الأسد لم يلق بالا لجميع هذه التحذيرات. وأضاف أردوغان خلال اللقاء الذي أجري مساء أمس، أن إعلان منطقة عازلة على الأراضي السورية سيساهم في تسريع إنهاء الأزمة، لكنه أكد على أن إعلان المنطقة العازلة، يحتاج لفرض منطقة حظر جوي قبل ذلك.
و حذر أردوغان من المماطلة في فرض منطقة الحظر، معتبرا أن تسويف هذا الأمر سيؤدي إلى حدوث مجازر جماعية تشبه تلك التي حدثت في سربرنيشتا عام 1995.
وقالت وكالة الأناضول إن أردوغان جدد ثقته بانتصار الشعب السوري سواء عاجلاً أم آجلا، مؤكدا على أن الأحداث الدائرة تشير إلى ذلك. موجها دعوة صريحة لجامعة الدول العربية، للمشاركة في اتخاذ قرار من هذا النوع قائلاً "لنتخذ هذا القرار معاً و لنخطو خطوة مشتركة بهذا الاتجاه".
وانتقد أردوغان كلا من روسيا و الصين و إيران، على موقفها تجاه الأزمة، قائلاً"إنهم يرون ما يحدث في سوريا، كما أنهم يرون نهاية بشار المحدقة" ، كما اعتبر أردوغان الرئيس السوري ميت سياسيا.
و أشاد أردوغان بموقف الإدارة الأمريكية لعدم بقائها صامتة إزاء ما يحدث من مجازر، إلا أنه اعتبر ما قامت به من جهد حيال هذه الأزمة أقل من المتوقع.
من ناحية أخرى أردوغان بقائه في رئاسة الوزراء، وشدد على تساوي المواطنين في الحقوق والواجبات، مؤكدا على أنه لا يقبل الإهانة، وأنه منفتح دائما على النقد البناء.
وشدد "أردوغان" في حديثه على أن جميع المواطنين سواسية في دولة القانون، منوهاً إلى أن التعلم والتعليم من حق الجميع لأنهم أبناءٌ لهذا البلد.، في إشارة إلى وضع الحجاب في الجامعات
وتطرق أردوغان إلى موضوع الصحفيين المعتقلين في تركيا، موضحا أن تسعة فقط من بين المعتقلين ال 80 يحملون بطاقاتٍ صحفية، فيما ارتبط الآخرون بمنظمات إرهابية، وعملوا برخص مزوّرة، وحملوا أسلحة، لذا لا يمكن إلقاء صبغة الصحفيين على هؤلاء.
وأكد أردوغان انفتاحه التام على النقد البناء، وتأييده التام لحرية الصحافة، منوهاً إلى أنه شكر منتقديه على الدوام، ومميزاً بين النقد البناء والإهانة.
