انقرة: حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اليوم الجمعة من "مخاطر الانزلاق الى حرب اهلية" في سوريا،متوعدا نظام الرئيس السوري بشار الاسد بفرض العقوبات الاقتصاديية . وقال داود اوغلو ،في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في ختام محادثات البرلمان التركي بأنقرة، "إن المنشقين عن الجيش السوري بدأوا بالتحرك في الفترة الأخيرة ولذلك هناك مخاطر بالانزلاق الى حرب اهلية". وأكد أنه في حالة عدم استجابة النظام السوري للمبادرة العربية فانه سيتم استخدام العقوبات الاقتصادية على سوريا. ومن جهته حذروزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من استخدام المعارضة السورية للسلاح لمواجهة الامن السوري ،مطالبا مجلس الأمن الدولي بتحديد موقفه مما يحدث في سوريا من قتل وعنف. واعلن جوبيه الجمعة في انقرة ان "الاوان فات الان" لبقاء النظام السوري في الحكم بعدما فشل في تحقيق الاصلاحات التي تطالب بها الاسرة الدولية. وقال جوبيه، في ختام محادثات في البرلمان التركي مع رئيس لجنة الشوؤن الخارجية فولكان بوزكير، "نعتقد ان النظام لم يشأ الدخول في برنامج اصلاحات وفات الاوان الان". وشدد جوبيه على ان فرنسا وتركيا "متفقتان في مقاربتهما" للأزمة السورية وانهما ستتعاونان حول الملف. ولدى سؤاله حول ما اذا كان يتعين على تركيا اقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين السوريين على حدودها مع سوريا كما اقترحت المعارضة السورية, اعتبر جوبيه ان "القرار يعود الى تركيا. ونعتقد ان مثل هذا الاجراء يجب ان يتم في اطار تحرك دولي". وأشار جوبيه الى ان مجلس الامن الدولي هو الهيئة الوحيدة المخولة فرض اجراءات ملزمة،مطالبا بتشديد العقوبات على سوريا. تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد الضغط الإقليمي والدولي على دمشق، بعدما قدمت ألمانياوفرنسا وبريطانيا مشروع قرار في الأممالمتحدة يدعو لوضع حد لما سمته انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. ويلقى المشروع الأوروبي، الذي يدعو أيضاً إلى تطبيق خطة العمل العربية الرامية لاحتواء الأزمة السورية، دعم أربع دول عربية هي السعودية، وقطر والأردن والمغرب. وعلى صعيد آخر دعا نشطاء معارضون في سوريا إلى خروج مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة في سوريا لمطالبة دول العالم بطرد السفراء السوريين منها.