في ظل حالة البطالة المنتشرة بين صفوف خريجي المعاهد والجامعات، ابتكر أصحاب المعاهد والجامعات الخاصة طريقة جديدة لإغراء الطلاب على الالتحاق بالمعاهد والكليات رغم المصاريف المبالغ فيها وبالفعل أصبح الطلبة وبإيعاز من أولياء الأمور يفضلون الإقبال على المعاهد أو الكليات الخاصة التي توفر لهم فرص عمل بعد التخرج، حتى وان كان مجموع الطالب يمكنه من الالتحاق بأفضل الكليات الحكومية إلا أن أولياء الأمور يفضلون هذه المعاهد والكليات لأبناهم بحثا عن وظيفة، والأكثر انتشارا تلك المتخصصة في مجال السياحة والتجارة وإدارة الأعمال وللاقتراب أكثر من الظاهرة أجرينا اللقاءات التالية: توفير فرصة عمل بداية قال عزت عبد الغفار الهري "طالب بإحدى المعاهد": إن مكتب التنسيق قد وزعه على إحدى كليات جامعة القاهرة مثل كلية التجارة والحقوق والآداب والخدمة الاجتماعية إلا إنه فضل الالتحاق بأحد المعاهد الخاصة رغم بهاظة المصاريف التي تقدر ب4 آلاف فصاعدا لتصل إلى40 ألف جنيه ولكن معظم هذه المعاهد يمتلكها رجال أعمال وأصحاب شركات فمن السهل توفير فرص عمل للخريجين خاصة أن أعداد الخريجين مناسبة الأمر الذي يسهل الالتحاق بإحدى الشركات الخاصة بأصحاب المعاهد. كارنية نقابة مجاني ومن جانبه قال سالم إبراهيم سالم "طالب بأحد المعاهد": إن المعهد يقدم للطلاب الخريجين كارنية عضوية نقابة التجاريين أو المرشدين السياحيين وغيرها وأكد سالم أن الالتحاق بهذا المعهد كان بإلحاح من والدي الذي أكد أن مستقبل التعليم في المعاهد الخاصة أفضل من التعليم الحكومي الذي أصبح خريجوه مكانهم الوحيد الجلوس على المقاهي وإذا وفرت لهم فرص عمل تكون لأوائل الخريجين فقط. وأضاف قائلا أن المعهد يعفينا من مصاريف النقابات والقيد بها وأن عدد الطلاب يزداد كل عام والهدف الوحيد هو توفير فرص العمل. المصاريف مش مهم وأكد زيدان محمد شلقامى "أحد أولياء الأمور" أن المعاهد الخاصة كانت في البداية لا يدخلها إلا الطلاب الحاصلين على أضعف الدرجات والذين لا تقبلهم الكليات الخاصة إلا إنها أصبحت أولى المطالب؛ حيث إذا ذهب الطلاب إلى مكاتب التنسيق يسأل عن المعاهد التي توفر فرص عمل تاركا الكليات الحكومية خاصة إن المعهد يسهل للطالب الالتحاق بالنقابات المختلفة . وأضاف أنه رغم المصاريف الباهظة إلا إن أولياء الأمور يتحملون هذا أملا في حصول أبنائهم على الوظيفة. أسلوب دعاية مبتكر وقال الدكتور صديق عفيفي، رئيس جامعة النهضة ورئيس مجموعة معاهد طيبة: إن الوظائف التي توفرها المعاهد أصبحت ركنا أساسيا وأسلوب مبتكرا من أساليب الدعاية؛ حيث إن أصحاب المعاهد والأكاديميات معظمهم يمتلكون الشركات وقرى سياحية تمكن الطلاب من التدريب فيها أثناء الدراسة والالتحاق بالعمل بها بعد الدراسة. وأضاف عفيفي أن هذه الإمكانية لا توفرها معظم المعاهد ولكن المعاهد التي يمتلكها رجال أعمال من الدرجة الأولى الأمر الذي يجعل الطلاب يفضلون الالتحاق بهذه المعاهد والأكاديميات على خلاف الجامعات الحكومية التي يبلغ عدد الدفعة الواحدة من الخريجين خمسة آلاف خريج معظمهم يعمل في غير مجال تخصصه.
