منذ بداية الحرب في سيناء بين الجيش المصري وتنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم "الدولة"، وبدأ التنظيم يسيطر فعليا على مناطق واسعة من رفح والشيخ زويد، وسط أعمال كر وفر في بعض المناطق، وطبقا للإحصاءات التى قمنا بالعمل عليها فإن تنظيم الدولة بسيناء بات يسيطر على مساحات واسعة جدا من قرى مدينتى رفح والشيخ زويد، على الرغم من الحرب التى يقودها الجيش المصرى هناك، فهل استمرار التنظيم فى سيطرته على هذه المساحات يمكنه من خلالها تغيير الخارطة الجغرافية والسياسية فى سيناء؟ وإلى أين وصل الوضع على الأرض حاليًا بالنسبة لمناطق نفوذ تنظيم ولاية سيناء؟ 1 .قرى جنوب غرب الشيخ زويد أحكم تنظيم "الدولة" بسيناء سيطرته الكاملة على هذه قرى "الفيتات، والزوارعة، والتومة، وابو العراج" الواقعة في جنوب غرب الشيخ زويد في شهر 9 عام 2014 تحديدًا بعد الهجوم الدامي على نقطة "كرم القواديس" القريبة من القرى، حيث بات الجيش المصرى لا يستطيع دخول هذه القرى، ويقوم بقصف هذه المناطق بشكل يومى بالمدفعية. وتحدث أيضا اشتباكات بين الحين والاخر بين الطرفين في محيط هذه القرى ولكن الجيش غالبا هو الخاسر الأكبر فيها، وذلك لمعرفة مسلحي التنظيم بدروبها وطرقها الفرعية أكثر من الجيش، حتى بات التنظيم يسيطر على هذه القرى بشقيها الأيمن والأيسر، وبحسب الأهالي فإن قوات الجيش تحاول بدعم من طائرات -يقول الأهالى أنها تابعة لإسرائيل- استعادة هذه المناطق وإقامة نقاط عسكرية بها ولكن باءت كل المحاولات بالفشل. 2 .قرى جنوب شرق الشيخ زويد وسقطت المنطقة الجنوبيةالشرقية لمدينة الشيخ زويد والتى تضم قرى "الظهير-والمقاطعه"بيد التنظيم تزامنا مع سقوط مناطق جنوب غرب الشيخ زويد، وحتى لو كان للجيش فى منطقة الظهير كمين أمنى ولكن الحاكم الأن فى منطقة المقاطعه هو تنظيم "الدولة"، بحسب الأهالي. ويحاول الجيش المصرى استعادة هذه المناطق من التنظيم ولكنه لا يستطيع لاسباب تتعلق بالطبيعة الجغرافية للمكان، وأيضا لقوة التنظيم ونفوذه بهذه المناطق. 3 .قرى جنوب الشيخ زويد هاجم مسلحو "تنظيم الدولة "عدة مرات الكمين الأمنى بمنطقة الجورة ولكن لم يستطيع أن يسيطر على المنطقة وذلك لان الجيش متحصن جيدا فى هذا الكمين وأيضا لوجود مطار قوات حفظ السلام هناك، ولكن بين الحين والأخر يقوم التنظيم بمهاجمة الكمين والمطار ومعسكر القوة متعددة الجنسيات بالقذائف الصاروخية. 4 .مدينة الشيخ زويد وقرى الطريق الدولى يسيطر الجيش المصرى بشكل كامل على مدينة الشيخ زويد، إلى أنه تحدث ما بين الحين والآخر عمليات داخل المدينة، كما يسيطر أيضا على القرى الشرقية والغربية على الطريق الدولي "الشيخ زويد_العريش، للشيخ زويد-رفح". ويسيطر الجيش على قرية "الخروبة" بالكامل، وقرية الشلاق، ومساحة 70 %من قرية قبر عمير، وقرية السكادرة حيث يتواجد معسكر الزهور، وقرية أبو طويلة، ومساحة 50 %من قرية العكور، وعلى الرغم من هذا تحدث بعض عمليات التفجير للمدرعات والدبابات على الطريق الدولى. قرى جنوب رفح: وكانت "البرث" كبرى قرى المدينة هى أول منطقة تم السيطرة عليها بشكل كامل من قبل تنظيم "الدولة"، حيث حقق التنظيم تقدما سريعا ضد الجيش المصرى بعد اشتباكات دامية أجبرت الجيش المصري على ترك وحدة عسكرية كاملة، وأتى بعدها تنظيم "الدولة" وفجر هذه الوحدة بالمنطقة. وعزز التنظيم تقدمه بسيطرته على الكيلو 21 بشكل كامل أيضا، حتى إن الجيش المصرى أصبح لا يستطيع الدخول إلى هذه المناطق بالفعل، كما تمكن التنظيم من ضم قرية "نجع شيبانة" إلى نفوذه فعناصره يتحركون بشكل طبيعى فى القرية ولكن حين تتواجد الحملة العسكرية للجيش فيتم مهاجمتها وإحداث إصابات بها، مما يجبر قوات الجيش على مغادرة القرية سريعا. وتعتبر قرية "شيبانة" من أهم القرى برفح لأنها البوابة الشمالية لقرية الجورة ومطار القوة متعددة الجنسيات، وتعتبر أيضا قرية المهدية من معاقل تنظيم الدولة بسيناء فهى بلدة القيادى بالتنظيم "شادى المنيعى" وايضا هي بلدة كل من محمد المنيعي، وإبراهيم القرم، وأحمد واكد، وهم قيادات تنظيم "الدولة" بسيناء. وتوجد في المنطقو قرى مثل "جوز ابو رعد، والطايرة" وهي القرى التي يسيطر عليها الجيش بنقاطه العسكرية ويتواجد فيها بكثافة. قرى جنوب غرب رفح: وأكدت مصادر أن عناصر التنظيم يتواجدون بكثافة فى قرية الخرافين بل إنهم أصبحوا الحكام الجدد للقرية، كما أن سيطرتهم عليها فتحت الطريق للسيطرة الكاملة أيضا على قرية الوفاق، حيث قاموا بمهاجمه الكمين الموجود في المنطقة ويوجد في المنطقة قرية المطلة وهي تحت سيطرة الجيش المصري بالكامل ولا يوجد عناصر التنظيم بها، كما يسيطر الجيش أيضا على مدينة رفح وقرية "الحسينات" وقرية "أبو شنار" من خلال تواجد معسكر الساحة بداخل المدينة والكمائن التابعة له. تخوفات من توسع التنظيم برفح والشيخ زويد: ويضم تنظيم "ولاية سيناء" العشرات من المقاتلين، كما أنه يجتذب يوميا العشرات غيرهم منذ انطلاق الحملات العسكرية برفح والشيخ زويد، بسبب اقدام الجيش المصرى على قتل العزل والمدنيين، وقيامه بتهجير أهالي رفح وقراها، مما دفع البعض بالانضمام له وخلق حاضنة شعبية له، ومع زيادة شوكة التنظيم وتنامي قدراته العسكرية والسياسية، واستمرار الجيش فى عملياته ضد المدنيين، فإن المزيد من المتطوعين سينضمون إليه، وهو ما يريده التنظيم تحديدا.