كشفت مصادر أمنية بشمال سيناء، عن أن القوات المسلحة اقتحمت جانبا كبيرا من حقول الألغام المنتشرة على طريق قرية الجورة باتجاه مدينة الشيخ زويد، وتمكنت من تفجير 161 عبوة ناسفة على مدى أسبوع كامل، وأغلبها مدفون تحت الأرض. وأوضحت المصادر، أن عناصر تنظيم بيت المقدس زرعت حقول الألغام لحماية معقل التنظيم الإرهابي في قرى جنوب مدينة الشيخ زويد وجنوب مدينة رفح، ولكن القوات المسلحة اتخذت قرارا باقتحام هذه المنطقة والعسكرة الدائمة فيها من خلال تشييد أكمنة عسكرية جديدة على طريق الجورة الذي يبلغ طوله 12 كم، ويفصل بين البؤر الإرهابية في جنوب رفح والبؤر الإرهابية في جنوب الشيخ زويد، والسيطرة على هذا الطريق لشل حركتهم ومنع تحركات التنظيم من جنوب رفح إلى جنوب الشيخ زويد والعكس. وأكدت المصادر، أن القوات نجحت في إنشاء 5 أكمنة عسكرية حتى الآن بهذه المنطقة، محاطة بتأمين كامل من الألغام حول كل كمين عسكري لمنع العناصر الإرهابية من التسلل أو الوصول إلى الأكمنة العسكرية الجديدة، ما تسبب ذلك في حالة من الارتباك لدى عناصر التنظيم التي فوجئت بتفجير 161 عبوة ناسفة تمثل خط الدفاع الأول والهام لتنظيم بيت المقدس، الذي اضطرت عناصره للتقهقر لأعماق قرى مدينة الشيخ زويد. ومن ناحية أخرى، أفاد شهود عيان بأن عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي تلتقط يوميا صورا للأكمنة العسكرية الخمسة الجديدة، وافتعال مناوشات مع القوات المتواجدة بالأكمنة العسكرية. وأكد شهود العيان، أن قيادات الصف الأول في تنظيم بيت المقدس هربت إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وعلى رأسهم شادي المنيعي الذي ينزل ضيفا في الوقت الحالي على عناصر تنظيم "جلجلة" في غزة والسلفية الجهادية؛ للتشاور حول تنفيذ عملية إرهابية كبيرة في الشيخ زويد ورفح، تزامنا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك الذي تطلق عليه عناصر التنظيم شهر الجهاد ضد الجيش. ورصدت عناصر فلسطينية، وجود شادي المنيعي بقطاع غزة؛ للحصول على مساعدة تنظيم بيت المقدس لمنع تقدم القوات المسلحة لأوكار التنظيم في شمال سيناء.
