حذر الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية، من موجة غلاء هائلة خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل انخفاض الجنيه المصري في مقابل الدولار الذي يواصل ارتفاعه. وتحت عنوان "وداعا للجنيه" كتب فرجاني منشورا عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" قال فيه: "طرح الخمسة جنيهات المعدنية ينذر بموجة هائلة من الغلاء يطلقها الحكم العسكري على شعب مصر". وأضاف: "لا ريب أن أكثركم يتذكر حين ألغى الحكم التسلطي الفاسد الذي قامت الثورة الشعبية لإسقاطه ولم تفلح بعد، أوراق العملة الأقل من الجنيه وطرح الجنيه المعدني، في عهد اللامبارك الأول وولاية المجرم الهارب يوسف بطرس غالي لوزارة المالية، وتدريجيا، ربما ببطء ولكن بكل تأكيد، أصبح الجنيه هو وحدة السعر الأدني لأي سلعة، ولم يعد ممكنا شراء أي سلعة بأقل من جنيه، وأصبح الجنيه بلغة التجار: "لا يشتري أي حاجة". وتابع "فرجاني"، منشوره قائلا: "شي كهذا تمهد له حكومة الظلم الأفدح الحالية وقرييا لن يمكن شراء أي سلعة باقل من خمسة جنيهات، بالإضافة إلى جحيم الأسعار المدار من الحكم العسكري الذي سيتسبب فيه انهيار الجنيه أمام الدولار في الاقتصاد المعتمد تماما على الاستيراد، وتخلي الحكومة الظالمة عن واجبها في دعم الفقراء، والجباية الدائرة، سيحيل سحب العملات الأقل من خمسة جنيهات، الجنيه إلى التقاعد كوسيلة لشراء السلع في مصر تحت الحكم التسلطي الفاسد الراهن. عندما يتم سيعني هذا معدل تضخم (غلاء اسعار) تراكمي لا يقل عن 500% (خمس امثال)". وأكمل أستاذ العلوم السياسية تحذيره قائلا: "انتبهوا، هذا هو المعنى الحقيقة لتصريحات رئيس الوزراء الذلول مؤخرا بأن ضبط الأسعار وحماية مستوى معيشة الفقراء هو هم الحكومة الأول. وعندما تحل الواقعة ويئن الناس بالشكوي، سيوظفون عهار الإعلام المثدار لتبرئتهم من الجريمة المتعمدة على أنهم حاولوا وفشلوا بسبب اتجار بعض المساكين في العملة أو أي جرائم تافهة وملفقة أخرى لغير مرتكبي الجريمة الأصلية".