ترى الكاتبة" كريستينا لن " الباحثة بمعهد الدراسات الأطلسية و المدير السابق لسياسة الصين بوزارة الدفاع الأميركية " إن الصين على استعداد لنشر قواتها حال طلب الأسد منها ذلك" . وتقول عبر مقالها بصحيفة "ذا تايم أف إسرائيل " : التقارير تتحدث عن وجود 3500 مقاتل من أقلية الإيجور الصينية في قرية بالقرب من جسر الشغور ، و هؤلاء المسلحين تابعين للحزب الإسلامي التركستاني – الذي يدعوا إلى إنشاء دولة مستقلة في تركستان الشرقية شمال الصين – و تشكل هذه المجموعة الإيجورية جزء من جيش الفتح الذي يقع تحت إشراف المخابرات التركية المتهمة بعمل جوزات سفر مزورة لتجنيد الإيجور للجهاد في سوريا . وتؤكد الكاتبة أن دعم تركيا لجيش الفتح و مسلحي حزب تركستان الإسلامي – تابع لجبهة النصرة - كان له دور كبير في هزيمة الجيش السوري في جسر الشغور – مايو الماضي - ، و قام أحد القاد في الحزب أبو رضا التركستاني بقيادة مقاتليه للإستيلاء على المبنى و رفع علم جبهة النصرة المكتوب عليه باللغة العربية " الحزب الإسلامي التركستاني " . وتضيف الكاتبة: هذا الحزب تبنى سلسلة من الهجمات عالية المستوى في الصين في عام 2013 و 2014 حيث يدعو " بعض الإيجوريين " إلى انتفاضة ضد النظام الصيني الشيوعي ، و الآن و بعد أن نجح الحزب في إنشاء قاعدة له في سوريا ، و توسعة وجوده و تجنيده لمزيد من المسلحين تحت رعاية تركية فإنه يجب على الصين أن تشن حرب ضد الحركة الإسلامية في تركستان الشرقية قبل أن يزداد خطرها و ذلك عن طريق نشر قواتها في سوريا . و اعتبرت الكاتبة أن مبدأ الصين عدم التدخل في الشئون الداخلية لا يتعارض مع هذا التدخل التي تطالب به الكاتبة إذ أن الأمر يتعلق بمصالحها و أمنها و بقاء النظام ، و في حال استمرار الحزب الإسلامي التركستاني في اكتساب القوة من خلال جيش الفتح فإن إقليم شينجيانج – معقل الإيجور – سيكون بمثابة أفغانستان الجديدة و سيجذب المسلحين من الأجانب و سيتمتع بالدعم التركي المادي و الدبلوماسي. و ختمت الكاتبة: أردوغان يشن حرب بالوكالة ضد الصين و الكرد و الأسد و السيسي و نتنياهو مستخدماً القاعدة و جيش الفتح و الإخوان المسلمين و حماس ، فليس من العجب أن تنضم سوريا و مصر إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين .