قال مسئولون يمنيون، إن 250 شخصًا على الأقل قتلوا في الاشتباكات التي شهدتها رداع في محافظة البيضاء جنوب غرب البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية. وتأتي تلك الحصيلة بعدما تجدد القتال بين الحوثيين وقبائل رداع خلال الليل وخلف 30 قتيلًا في صفوف الحوثيين. وكان من بين قتلى المعارك ، القيادي الحوثي أحمد سيف الذهب، الذي لقي مصرعه في انفجار في منطقة المناسح القبلية شمال رداع، والتي تعد معقلًا لتنظيم القاعدة. وقال شهود عيان ومصادر قبلية، من جهتهم، إن رجال القبائل بدأوا بشن هجوم معاكس من ثلاثة اتجاهات في قرى المناسح والجبال المطلة عليها من جهة الشمال حيث تدور معارك عنيفة بين الطرفين في محاولة لإخراج الحوثيين من مناطق قبيلة قيفة التي دخلوا إليها. "مواجهات" فيما اندلعت، اليوم الثلاثاء، اشتباكات بين مليشيات الحوثي "أنصار الله" ومقاتلي القبائل في منطقة الرضمة وسط اليمن، وذلك غداة مواجهات عنيفة بين الجانبين في محافظة البيضاء. وقالت مصادر محلية ل"سكاي نيوز عربية" إن مقاتلي القبائل اشتبكوا في الرضمة بمحافظة إب مع المسلحين الحوثيين، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأفادت مصادر محلية وقبلية أن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة الحوثيين الدخول إلى الرضمة، لكن القبائل بزعامة، الشيخ عبد الواحد هزام، تصدت لهم ومنعتهم. وبعد استيلائها على العاصمة صنعاء دون مقاومة من الجيش، توسعت جماعة أنصار الله، بقيادة عبدالملك الحوثي، إلى مناطق أخرى بالبلد، مما دفع ببعض القبائل إلى مواجهنتهم. ويسعى مسلحو القبائل بالتحالف مع تنظيم القاعدة إلى وقف تقدم الحوثيين، حيث خاضوا مواجهات في عدة محافظات. وكان الحوثيون اقتحموا الأسبوع الماضي رداع، التي تقع على بعد 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء، بعد أن سلم، حسب مصادر أمنية، قائد الكتيبة رقم 193 التابعة للجيش مواقع قواته. "تظاهرات لإخراج الحوثيين" وفي هذه الأثناء تظاهر عشرات اليمنيين في صنعاء، الثلاثاء، للمطالبة بخروج المسلحين الحوثيين من العاصمة ومدن يمنية أخرى، سيطرون عليها في الآونة الأخيرة. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للميليشيات.. لا للإرهاب"، "الميليشيات والإرهاب وجهان لعملة واحدة"، "من أجل عاصمة آمنة، لا للميليشيات المسلحة". وتمكن الحوثيون من السيطرة على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي، ويخوضون معارك مع القبائل المعارضة لهم، فضلا عن المقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة.
