التقى وزير الداخلية ووزير الشئون البلدية الأردني حسين المجالي اليوم "الاثنين" مع السفير الاسترالي لمكافحة الارهاب وليام فيشر. وناقش الطرفان خلال اللقاء، سبل تعزيز اواصر التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وابرز الاحداث الجارية في المنطقة، ولا سيما الازمة السورية وسبل مواجهة تداعياتها الانسانية والسياسية والاقتصادية والامنية والحد من آثارها. وأكد المجالي خلال اللقاء اهمية استثمار وتفعيل العلاقات التي تربط البلدين في شتى المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة. وقال المجالي ان ازمة اللاجئين السوريين فرضت على الاردن ضغوطا كبيرة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والسياسية والاقتصادية ومختلف المرافق الخدمية، التي تزداد حدتها يوما بعد يوم نتيجة لاستمرار تدفق اللاجئين وتحمل الاردن للعبء الاكبر في هذا الاطار. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يركز على اعانة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم دون النظر الى المجتمعات المحلية التي استضافت اللاجئين في مناطقهم، وتقاسمت معهم جميع مواردها وامكاناتها الصحية والتعليمية والخدمية، داعيا الى ضرورة اقامة مشاريع انتاجية في هذه المناطق تخفف من معاناة المجتمعات المحلية فيها وتمكنهم من اداء دورهم الانساني تجاه اللاجئين. وقال المجالي انه على الرغم من مساعدة المجتمع الدولي للأردن لتجاوز آثار الازمة على قطاعاته الحيوية بما فيها الصحة والتعليم والبنية التحتية إلا أن ما تحمله الأردن جراء زيادة تدفق اللاجئين السوريين بشكل يومي إلى أراضيه هو أكبر بكثير من قدراته، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسئولياته في هذا المجال. بدوره، ثمن المسئول الاسترالي الموقف الأردني في استضافة اللاجئين السوريين على الرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، مؤكدا ضرورة تحمل جميع الاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي مسئولياتهم تجاه الأردن ومساعدته لإكمال واجباته الانسانية تجاه اللاجئين السوريين.