أكد وزير الداخلية وزير الشئون البلدية الأردني حسين المجالي، أن العلاقات التاريخية المميزة بين الأردن ومصر، والتي تغذيها الكثير من الروافد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقومية، ستبقى ضمانة رئيسية وأساسا متينا يحفظ مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف الظروف والأوقات. جاء ذلك خلال لقاء الوزير حسين المجالي اليوم الاثنين مع السفير المصري لدى الأردن خالد ثروت والذي جرى خلاله بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات إلى جانب تداعيات الأزمة السورية بمختلف أبعادها على المملكة. وشدد المجالي، خلال اللقاء، على ضرورة توفير جميع السبل اللازمة للحفاظ على استمرار تدفق كميات الغاز المصري الواجب تزويد الأردن بها، مشيرا إلى أن فترات انقطاع تزويد المملكة بالغاز أثرت بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي وشكلت عبئا ثقيلا على موارد وإمكانيات الدولة والتي بدورها لجأت إلى مصادر أخرى من الطاقة أكثر كلفة لتلبية احتياجاتها اليومية. وأكد أن المجتمع الدولي يركز بالدرجة الأولى على اعانة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات العينية والنقدية غير الكافية لهم دون النظر إلى المجتمعات المحلية التي استضافت اللاجئين في مناطقهم ولا سيما الشمالية من الأراضي الأردنية، وتقاسمت معهم جميع مواردها وإمكاناتها الصحية والتعليمية والخدمية..داعيا إلى ضرورة إقامة مشاريع إنتاجية في هذه المناطق تخفف من معاناة المجتمعات المحلية فيها وتمكنهم من أداء دورهم الإنساني تجاه اللاجئين. وقال المجالي إنه على الرغم من مساعدة المجتمع الدولي للأردن لتجاوز آثار الأزمة على قطاعاته الحيوية بما فيها الصحة والتعليم والبنية التحتية فإن ما تحمله الأردن جراء زيادة تدفق اللاجئين السوريين بشكل يومي إلى أراضيه هو أكبر بكثير من قدراته، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا المجال. ومن جانبه، أكد السفير خالد ثروت أنه سيعمل جاهدا مع الحكومة المصرية لتزويد الأردن بالكميات المتفق عليها من الغاز على الرغم من الصعوبات التي تواجهها مصر في توفير الطاقة، مشددا على ضرورة الحفاظ على مستوى العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما المشتركة.