أعلن حزب المصريين الأحرار عدم قبول الدعوة للإجتماع بمقر رئاسة الجمهورية غدا لمناقشة ما يسمى بخيارات التعامل مع أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي، وما جاء بتقرير اللجنة الثلاثية في هذا الشأن. وأكد الحزب أن مقاطعته لهذا الإجتماع تأتي للأسباب الآتية: . رئاسة الجمهورية تتعامل مع قضايا الأمن القومي بصورة انتقائية وبدون أي معايير محددة ونحن لم نعد نعرف ما تعتبره الرئاسة أمنا قوميا، وما هو ليس كذلك أليس قتل وإختطاف جنودنا في سيناء أمنا قوميا أليس تقسيم المصريين بسبب الدستور الذي تم اختطافه قضية أمن قومي وأليست قوانين مستقبل الوطن التي يصدرها مجلس شورى باطل هي قضية أمن قومي وأليست الهجمة الشرسة والاعتداءالصارخ على السلطة القضائية قضية أمن قومي . . دعوة القوى السياسية للإجتماع بهذا الشكل العبثي غير محدد الأهداف يأتي استمرارا لدعوات مسرحية سابقة كان من بينها الاجتماع الشهير الذي عقد في أعقاب فضيحة قتل الجنود المصريين في رفح، وهاهو عام يمر تقريبا دون أن يحدث أي تقدم في القضية، بل على العكس تسعى الرئاسة لقتل الموضوع بينما سيناء نفسها تضيع، ويتواصل مسلسل العار كل يوم على أرضها بإختطاف الجنود وإحتلالها من قبل ميليشيات القاعدة والجماعات المتطرفة. . حزب المصريين الأحرار يدعو الرئاسة والحكومة المصرية لعرض حقائق سد النهضة الاثيوبي بشفافية على الشعب، ويؤكد أن مناقشة أي مخاطر محتملة لهذا السد لا يجب أن تجري في غرف مغلقة، بل يجب أن تعرضعلى الأمة كلها بدون استثناء، كما أن هذا الملف الخطير لا بد أن تشرف عليه المؤسسة العسكرية وخبراء الأمن القومي والمخابرات العامة، وأن تشترك عقول مصر في البحث عن كل الخيارات القومية المتاحة لحماية الأمن المائي المصري. وأكد حزب المصريين الأحرار رفضه القاطع للتلاعب بمشاعر المصريين في أمور تمس الأمن القومي لخدمة الأغراض الدعائية والسياسية للنظام، ومن هذا المنطلق فهو يرفض الدعوات المسرحية للقوى الوطنية للإجتماع في قصر الاتحادية من أجل تمرير سياساته، ويؤكد الحزب أن الكلمة العليا لحماية أمن مصر سوف يعلنها الشعب المصري إذا ما جرؤ كائنا من كان على المساس بثروات الوطن وهويته ومستقبل أبناءه.