طالب نواب لجنة حقوق الأنسان بمجلس الشورى بزيادة الموازنة المخصصة لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية خلال السنوات المقبلة نظرا لدور المركز وأهميته فى اجراء الدراسات والأبحاث التى تتناول جميع المشكلات الاجتماعية والجنائية الموجودة فى مجتمعنا الأن ، مع ضرورة الاستفادة منها على أرض الواقع حتى تتقدم مصر ، مؤكدين بأن تقدم الأمم يقاس بمدى تقدم البحث العلمى بها. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة أليوم برئاسة الدكتور ايهاب الخراط والذى خصص لمناقشة موازنة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ، والتى قدرت بمبلغ 33 مليون جنيه للعام المالى الجديد وبزيادة 14 مليون جنيه عن العام الماضى حيث بلغت الموازنة 19 مليون جنيه ، كما قدرت موارد المركز بمبلغ مليون و500 ألف جنيه. وقد كشفت نسرين البغدادى مدير المركز أن المركز به بحوث تستطيع مواجهة كافة المشاكل الاجتماعية الموجودة فى مصر ، ويوجد لدينا دراسات عن العشوائيات والفقر وقضايا الرأى العام والمرأة والعنف وكذلك يوجد دراسات مسح اجتماعى شامل وبحوث فى المجال الجنائى والاجتماعى ، وأكدت أن مشكلة المركز الاساسية هى التمويل ، قائلة نحن فى حاجة ماسة للموارد المالية لاستمرار عمل البحوث الاجتماعية والجنائية ، وأوضحت أن 90٪ من مشكلات مصر موجود لها حلول لدى المركز وأشارت إلى أن مبنى المركز أوشك على الأنهيار والمكتبة انهارت بالفعل نظرا للأهمال الذى شاهدناه خلال الفترات السابقة ، وطلبنا من وزارة الاسكان عمل مجسات لبيان حالة المبنى وطالبت باعتماد موازنة اضافية لإعادة ترميمه قبل انهياره بالكامل. ومن جانبه طالب الدكتور عز الدين الكومى وكيل اللجنة بضرورة صدور توصية لزيادة موازنة المركز لحل جميع المشاكل الاجتماعية الضخمة التى نعانى منها مثل أطفال الشوارع والبطالة والمخدرات والجريمة لعمل بحوث جادة وقوية تتناسب مع هذا المركز العريق فمعظم مبالغ الموازنة المخصصة للمركز تذهب للعاملين من خلال المرتبات والمكافأت وليس للأبحاث والدراسات ، وطالب بايجاد أليات لتفعيل البحوث الموجودة والاستفادة منها ، لأن مصر لن تتقدم إلا بالبحث العلمى. فى حين قال رضا الحفناوى عضو اللجنة أن الرصد المالي المخصص للمركز ضعيف جدا ، فالمركز يتناول كل شرائح المجتمع ، والمبالغ المخصصة لذلك لا تتناسب مع البحوث الموجودة بالمركز ، وانتقد مسئولى المركز قائلا أنتم لا تستطيعوا تسويق منتجكم من خلال الضغط الاعلامى ، وطالب بأن يكون هناك تنسيق بين جميع المراكز البحثية والجهات المعنية ، وكذلك يجب التواصل مع الجمهور لدراسة كافة المشكلات الموجودة فى المجتمع ، وأثنى على الجهود المبذولة من المركز.