تستضيف إسطنبول لمدة أسبوع أكثر من 200 منظمة غير حكومية من 130 بلدا للنقاش وتبادل الأفكار بشأن المؤتمر الثامن والثلاثين للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بعنوان "التحولات الديمقراطية وحقوق الإنسان : تجارب وتحديات". و من المقرر أن يحضر المؤتمر 400 مدافع عن حقوق الإنسان، من بينهم شيرين عبادي الحاصلة علي جائزة نوبل للسلام لعام 2003، إيران وعاصمة جهانكير مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بحرية الدين ، وكمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، كما سيشارك في الجلسة الإفتتاحية والختامية للمؤتمر كلاً من الرئيس التركي عبد الله جول ونائب رئيس الوزراء بشير اتالي، وأيضاً رئيس والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. وصرحت سهير بلحسن، رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان: "تمر تركيا حاليا بمرحلة حاسمة. ومؤتمرنا هذا ينعقد في الوقت المناسب ونتمنى أن يسمح تبادل الأفكار الذي سنقوم به طيلة الأيام الخمسة للمجتمع المدني بإدراك التحديات التي تلوح في الأفق والمتعلقة بمسائل حرية التنعبير وحقوق الأقليات والعدالة". وأضافت قائلة : "لقد شكلت مفاوضات السلام بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني منعرجا في عملية إدارة النزاع. وكان الحوار الخيار الأمثل. وينبغي الآن الاستمرار على هذا الخط من أجل تغيير جذري". وفي هذا السياق، سلمت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان أمس إلى نائب رئيس الوزراء التركي رسالة موجهة إلى إردوغان تدعوه فيها إلى اتخاذ 8 تدابير أساسية من أجل ضمان حرية التعبير ومراعاة حقوق الإنسان في مكافحة العنف السياسي والإفراج عن الأشخاص المعتقلين بصفة تعسفية وضمان حقوق الضحايا في العدالة وفي معرفة الحقيقة وفي الحصول على تعويضات وضمانات بعدم لتكرار ما تعرضوا له، وكل ذلك وفقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها تركيا.