تلتقي أكثر من 200 منظمة غير حكومية من 130 دولة، في مدينة اسطنبول التركية لمدة اسبوع، للنقاش وتبادل الأفكار بشأن أحد مواضيع الساعة، وهو "التحولات الديمقراطية وحقوق الإنسان.. تجارب وتحديات". وقالت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، فى بيان لها اليوم الخميس، إنه بداية من اليوم ستصبح إسطنبول، لمدة أسبوع، العاصمة العالمية لحقوق الإنسان. وأضاف البيان، أن المؤتمر سيحضره 400 مدافع عن حقوق الإنسان، من بينهم شيرين عبادي (جائزة نوبل للسلام لعام 2003، إيران) وعاصمة جهانكير (مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بحرية الدين من 2004 إلى 2012، باكستان) وكمال الجندوبي (رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تونس). ويشارك في الجلسة الافتتاحية والختامية للمؤتمر، كلاً من الرئيس التركي عبد الله جول، ونائب رئيس الوزراء بشير اتالي، ورئيس المحكمة الجنائية الدولية، سونغ سانغ هيون، والمدعية العامة فاتو بنسودا. من جانبها قالت سهير بلحسن، رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، "المؤتمر ينعقد في الوقت المناسب، ونتمنى أن يسمح تبادل الأفكار الذي سنقوم به طيلة الأيام الخمسة للمجتمع المدني بإدراك التحديات التي تلوح في الأفق والمتعلقة بمسائل حرية التعبير وحقوق الأقليات والعدالة". وأتابعت "الإفراج عن 22 نقابياً و8 ممثلين عن رابطة حقوق الإنسان التركية IHD، يدل على نية السلطات في تحسين وضع حقوق الإنسان في هذا البلد، وينبغي الآن أن تعمم هذه المبادرات على جميع المحامين والصحفيين والمناضلين المعتقلين ظلما". وقد سلمت الفدرالية أمس إلى نائب رئيس الوزراء التركي، رسالة موجهة إلى رجب طيب إردوغان، رئيس وزراء تركيا، تدعوه فيها إلى اتخاذ 8 تدابير أساسية من أجل ضمان حرية التعبير ومراعاة حقوق الإنسان في مكافحة العنف السياسي، والإفراج عن الأشخاص المعتقلين بصفة تعسفية، وضمان حقوق الضحايا في العدالة وفي معرفة الحقيقة وفي الحصول على تعويضات وضمانات بعدم لتكرار ما تعرضوا له، وكل ذلك وفقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها تركيا.