الرئيس التونسي منصف المرزوقي قال الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى اليوم "لن نسمح بانتصاب (إقامة) إمارة إسلامية فى تونس.. لن تمروا ولو على أجسادنا". وهو بذلك التصريح يشير إلى مقاتلى الجماعة المسلحة، التى يعتقد أنها مرتبطة ب"تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى"، والتى تسببت فى أحداث العنف الجارية فى منطقة جبل الشعانبى بولاية القصرين غربى البلاد. وجبل الشعانبى الممتد على الحدود الغربيةلتونس مع الجزائر يعد أعلى المرتفعات التونسية، ويضم تضاريس وعرة من غابات كثيفة وكهوف يستعملها مسلّحون للتدريب والاختباء. وقبل أسبوعين كثفت قوة مشتركة من الجيش والشرطة التونسية عملية عسكرية أطلقتها أواخر العام الماضى للقبض على مقاتلى الجماعة المسلحة فى منطقة جبل الشعانبي. ومضى المرزوقى قائلا: خلال افتتاح "المؤتمر الاقتصادى الوطنى"، إن "تونس لن تكون إمارة قروسطية (من العصور الوسطى) متخلفة، فهى بلد ديمقراطى يتأسس على العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الإنسان". وأضاف أن "التطرف ليس ظاهرة سياسية أو أيديولوجية خارجية". ورأى أن الحلول الجذرية للحد من تفاقم التطرف فى تونس لا تكون بتكثيف التعزيزيات الأمنية فقط، "بل أساسا عبر تفعيل الأدوار الدعوية لأئمة من داخل تونس وليس خارجها"، فى إشارة إلى زيارات عديدة لتونس قام بها دعاة عرب فى فترة ما بعد الثورة التونسية. ومتحدثا عن "الدور الرئيسى الذى اضطلعت به تونس على مر التاريخ فى نشر الحضارة الإسلامية"، قال المرزوقى إن "أجدادنا هم من كانوا يصدرون الفهم الصحيح للإسلام". وختم بقوله: "لنا ما يكفى من مشايخ (جامع) الزيتونة ومفكرين وعلماء لشرح المعركة ضد التطرف والتعصب الفكرى". وجامع الزيتونة هو أول جامعة فى العالم الإسلامى، فهو جامع وجامعة وجامع فى الوقت نفسه، ويعد أقدم جامع فى تونس بعد المسجد الجامع فى القيروان.