استنكر حزب النور الغارة الإسرائيلية على سوريا أيًّا ما كان هدفها، مؤكدا أنها ليست مدعاة للتعاطف مع النظام السوري، بل هي دليل على عجزه وضعفه “وربما عمالته أمام إسرائيل" التي تكرر اعتداؤها علي الأراضي السورية عدة مرات وهو صامت بينما يمارِس كل أنواع القتل والذبح والتطهير العرقي ضد شعبه. وأضاف بيان صادر عن الحزب ، أنه لا يقتصر الأمر على النظام السوري، بل يتعداه إلى جميع حلفائه الاستراتيجيين “روسيا وإيران وحزب الله" الذين هبوا لمساندة النظام ضد شعبه بينما لم يقوموا بأي رد تجاه الغارات الإسرائيلية، مستنكرا صمت وسائل الإعلام العربية على “المذابح" العرقية في بانياس “التي قتل فيه أكثر من مائتي شخص معظمهم من النساء والأطفال" وفي غيرها من المدن السورية. ورفض الحزب السلفي التدخل الإيراني السافر في الشأن الداخلي السوري، ومحاولته مساندة نظام طائفي يعاقِب الغالبية الساحقة من الشعب السوري على رفضها للعقائد العلوية المضادة لعقائد المسلمين شكلاً وموضوعًا وتابع البيان :" كما يستنكر كذلك تدخل حزب الله اللبناني، وتدخل رجاله لمقاتلة شعب ثائر ضد طاغية". ودعا الحزب جميع الدول العربية إلى المساندة العملية المباشرة للشعب الثوري ضد حاكمه المستبد، ويؤكد أنه لابد من عقد قمة عربية طارئة نأخذ فيها زمام المبادرة مرة بدلاً من انتظار تدخل مجلس الأمن الذي يحكمه توازنات الدول الكبرى. ودعا رئاسة الجمهورية إلى العودة إلى سابق عهدها من مساندة الشعب السوري، ذلك الموقف الذي بدأه الرئيس “مرسي" وهو مرشح رئاسي حينما رفض مقابلة القائم بأعمال السفارة الإيرانية من أجل مساندتها للطغيان كما أعلن هو بنفسه . وألمح البيان إلي انحياز مصر لمحور “طهران – موسكو" الداعم لنظام “بشار الأسد" يعتبر إخلالاً بريادتها، ومنافٍ لروح ثورات الربيع العربي، مطالبا الرئاسة والخارجية بالإدانة الصريحة للموقف الروسي والإيراني، والضغط عليهما لتغيير مواقفهما المساندة لنظام “بشار". و يرفض الحزب رفضًا قاطعًا الدعوات التي خرجت من البعض منادية بتقسيم سوريا إلى دولة علوية وأخرى سُنيَّة؛ مؤكدًا أن حل التقسيم إذا طرح فلن يتوقف على التقسيم إلى دولتين. واختتم الحزب بيانه بدعوة جموع الشعب المصري إلى المشاركة بالتبرع من خلال “حملة أمة واحدة" لدعم الثوار السوريين في جهادهم المشروع ضد الغاصبين والمستبدين.