قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء إن تحذير جمهورية كوريا الشمالية الشعبية للأجانب في سول للتفكير في الإجلاء حرب نفسية. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كيم هاينج فى مؤتمر صحفي “التحذير يعتبر حرب نفسية ضد الأجانب في كوريا الجنوبية… نحن نعتقد أن الأجانب في كوريا الجنوبية وكذلك مواطنينا غير منزعجين لأن لديهم ثقة كبيرة في جيشنا وفي جمهورية كوريا.” جاءت تصريحات المتحدثة باسم الرئاسة بعدما دعت لجنة السلام لاسيا والباسيفيك الكورية جميع المنظمات والشركات والسياح فى كوريا الجنوبية لاعداد اجراءات للاجلاء في حالة الحرب. وقالت اللجنة إن كوريا الشمالية “لا تريد أن ترى الأجانب يسقطون في كوريا الجنوبية ضحية للحرب” محذرة من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية “على شفا حرب نووية.” وطلبت بيونجيانج من السفارات الأجنبية بحث عملية الإجلاء إذا اشتعلت التوترات. وفيما يتعلق بإطلاق الصواريخ المتوقع على نطاق واسع من كوريا الديمقراطية قالت كيم إن “الفرصة مازالت امام كوريا الشمالية لتختار بين أن تصبح أضعف بسبب العقوبات السياسية والاقتصادية من المجتمع الدولي بعد إطلاق الصواريخ أو أن تصبح عضوا سليما في المجتمع الدولي بعد وقف الاستفزازات.” وحثت المتحدثة باسم الرئاسة كوريا الشمالية على القيام بالاختيار الصحيح بشأن مستقبلها. تصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية ثالثة فى 12 فبراير احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن. وقالت كوريا الشمالية انها ستستأنف العمليات في مجمع يونجبيون النووي بما في ذلك محطة لتخصيب اليورانيوم ومفاعل مهدأ بالجرافيت بقدرة خمسة ميجاوات الذي كان قد “اوقف تشغيله وتم تعطيله” منذ أكتوبر 2007 بموجب اتفاق تم التوصل اليه في المحادثات السداسية. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين للمشرعين الاسبوع الماضي إن كوريا الديمقراطية نقلت صواريخ متوسطة المدى إلى ساحلها الشرقي. ويخشى إطلاق الصواريخ قبل 15 أبريل عندما تحتفل بيونجيانج بعيد ميلاد كيم إيل سونج مؤسس جمهورية كوريا الشمالية الراحل وجد كيم جونغ أون.