حث مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي الشركاء الدوليين للاتحاد الافريقي بما يشمل مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وكل الدول الاعضاء والاتحاد الاوروبي ومنظمة الفرنكفونية الدولية والشركاء الاخرين، على التعجيل باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتمردين الذي استولوا على السلطة في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال المجلس في بيان أصدره اليوم عقب اجتماع بأديس أبابا لبحث التطورات في جمهورية افريقيا الوسطى انه يتعين على المجتمع الدولي تحميل مرتكبي هذا التغيير غير الدستوري للسطة في البلاد، المسؤولية عن أعمالهم وعواقبها بما يشمل تحمل المسؤولية عن اعمال السلب والنهب والاعمال الوحشية الجارية وكذلك العمل على ضمان استعادة النظام الدستوري وتنفيذ اتفاقيات ليبرفيل الموقعة في يناير الماضي. وأكد المجلس انه يتطلع الى القرارات التي ستصدر عن الاجتماع المرتقب لمجلس الامن الدولي لبحث التطورات في جمهورية افريقيا الوسطى، وطالب مفوضية الاتحاد الافريقي باجراء المشاورات اللازمة مع المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا والأممالمتحدة والأطراف الدولية الاخرى من اجل تنسيق وتيسير رد دولي فعال على الموقف في جمهورية إفريقيا الوسطى. وشدد المجلس بشكل خاص على أهمية التعاون الوثيق مع الأممالمتحدة في التعامل مع الأزمة الراهنة في جمهورية افريقيا الوسطى. وفي هذا الصدد قرر المجلس التعليق الفوري لمشاركة جمهورية افريقيا الوسطى في كل أنشطة الاتحاد الافريقي وكذلك فرض عقوبات تتضمن حظر السفر ضد 7 من قادة تحالف “سيليكا” المتمرد وتجميد أصولهم. ودعا المجلس كل الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل تطبيق عزلة كاملة ضد مرتكبي التغيير غير الدستوري في جمهورية أفريقيا الوسطى ومنع تقديم أي عون لهم أو تعاون وكذلك تيسير تطبيق كل الإجراءات الأخرى التي سيتخذها الاتحاد الأفريقي بما يشمل مقاضاة مرتكبي التغيير غير الدستوري بموجب “الميثاق الافريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم الرشيد” وضمان الاستعادة الفورية للنظام الدستوري في البلاد. وأكد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي في بيانه أن قرار تحالف السيلكا المتمرد باقتحام العاصمة بانجي يمثل تطورا سلبيا للموقف في جمهورية افريقيا الوسطى ويشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات لبيرفيل الموقعة في يناير الماضي برعاية الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا. وأدان المجلس الاساءات وأعمال العنف الأخرى ضد السكان المدنيين وكذلك أعمال السلب التي ارتكبت عقب اقتحام بانجي من جانب العناصر المسلحة التابعة لتحالف “سيليكا”. وشدد على أن دخول المتمردين العاصمة بانجي واستيلائهم على السلطة يشكل انتهاكا كبيرا للقانون التأسيسي للاتحاد الافريقي، واعلان لومي بشأن التغييرات غير الدستورية للحكومات والميثاق الافريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم، وكذلك لقرارات مجلس السلم والامن والاتحاد الافريقي التي ترفض كليا اللجوء الى العنف المسلح للدفع بمطالب سياسية. وشدد المجلس على ان اقتحام تحالف سيليكا للعاصمة يقوض بشكل خطير المكاسب التي تحققت في العمليات الديمقراطية في القارة ويشكل تهديدا خطيرا للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والقارة بشكل كامل، وطالب المتمردين باحترام اتفاقيات ليبرفيل والترتيبات الانتقالية المنصوص عليها في حكم البلاد، وكذلك الاستعادة الفورية للنظام الدستوري. وقدم المجلس العزاء لحكومة جنوب افريقيا ازاء مقتل عدد من جنودها التابعين لوحدة تدريب نشرت بجمهورية افريقيا الوسطى بناء على طلب من حكومة البلاد. وطالب المجلس المتمردين بوقف الهجمات ضد المدنيين والامتثال مع القانون الانساني الدولي وحقوق الانسان وشدد عزمه تحميل كل مرتكبي هذه الجرائم المسؤولية عن أفعالهم.