قرر الاتحاد الإفريقي تعليق عضوية جمهورية إفريقيا الوسطى في جميع أنشطة وأجهزة الاتحاد، وذلك بعد أن سيطر المتمردون على السلطة في البلاد، كما قرر فرض حظر على سفر زعماء المتمردين وتجميد أصولهم. وقال مفوض الاتحاد الإفريقي لشؤون السلم والأمن، السفير رمضان العمامرة، في تصريحات للصحفيين، بأديس أبابا، اليوم الاثنين، عقب اجتماع طارئ لمجلس السلم والأمن، إن المجلس قرر فرض تعليق فوري على أنشطة جمهورية إفريقيا الوسطى في الاتحاد الإفريقي وأجهزته.
جاء القرار عقب اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لمراجعة الموقف في جمهورية إفريقيا الوسطى، عقب سيطرة المتمردين التابعين لتحالف "سيليكا" المتمرد على العاصمة بانجي، أمس.
ووصف الاتحاد الإفريقي، في بيان له، استيلاء المتمردين على السلطة بالقوة بأنه يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي و"إعلان لومي بشأن التغييرات غير الدستورية للحكومات" و"الميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم"، وقال إن قرار تعليق عضوية جمهورية إفريقيا الوسطى يتسق مع آليات وأدوات الاتحاد الإفريقي التي تتضمن تجميد مشاركة أية دولة في أنشطة الاتحاد في حالة التغيير غير الدستوري للحكومات، وكذلك فرض عزلة كلية على مرتكبي التغيير غير الدستوري، وفرض عقوبات ضدهم بهدف تحقيق الاستعادة الكاملة للشرعية الدستورية.