شنت جماعة “رأس كمبوني” المنتشرة في مدينة كسمايو جنوبي الصومال صباح اليوم الأحد حملة مداهمات واسعة بالمدينة إعتقلت خلالها العشرات ممن تتهمهم بالإنتماء لحركة الشباب المجاهدين المعارضة، بحسب شهود عيان. وقال عبدالناصر صيرار الناطق الرسمي باسم رأس كمبوني لوسائل إعلام محلية إن “هذه الحملة تهدف إلى استتباب الأمن وملاحقة عناصر حركة الشباب الذين ينفذون انفجارات ويشكلون خطرا على أمن كسمايو”، عاصمة إقليمجوبا السفلى. وتعيش مدينة كسمايو الساحلية اضطرابات أمنية وسياسية الي جانب صراعات قبلية للسيطرة عليها، منذ أن نجحت قوات حكومية وكينية، بمشاركة قوات جماعة “رأس كمبوني” في انتزاعها من قبضة حركة الشباب، في سبتمبر الماضي، بعد نحو 4 سنوات من سيطرة حركة الشباب عليها. وجماعة “رأس كمبوني” يعود تاريخ ظهورها إلى أواخر عام 2008 وكانت تشكل جزءاً من حركة الشباب المجاهدين. وفي عام 2011، أعلنت الجماعة إنشقاقها عن حركة “الشباب المجاهدين “، قبل أن تخوض حروباً شرسة معها، وتسعى الجماعة في الوقت الحالي للسيطرة على إدارة المدينة التي تمثل ميناء إستراتيجياً بالصومال. وفي سياق منفصل لقي طفلان مصرعهما وأصيب آخرون في مدينة حرالي بإقليم جلجدود وسط الصومال نتيجة إنفجار لغم ارضي على مقربة من ساحة كان يلعبون بها مساء أمس، وفق شهود عيان بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول .