أطلقت وزارة الداخلية في حكومة حماس بغزة اليوم الثلاثاء حملة جديدة لمكافحة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء ظاهرة العمالة ، معلنة عن فتح باب التوبة أمام عملاء إسرائيل للتوبة وتسليم أنفسهم قبل 11 أبريل المقبل. وكشف العقيد محمد لافي المسئول في جهاز الأمن الداخلي بغزة – في مؤتمر صحفي – عن امتلاك وزارته كشفا بأسماء عملاء جاهزة للاعتقال “رفض تحديد عددهم” ما لم يسلموا أنفسهم قبل نهاية الحملة. وقال لافي، موجها حديثه للعملاء ، “عودوا إلى أهلكم وسنضمن لكم الستر والنظرة الإيجابية”، مضيفا أن الأجهزة الأمنية بغزة تمتلك الأساليب والأدوات والخبرة الكافية لرصد العملاء ، وأوضح أن هدف الحملة ليس أمنيا فقط إنما اجتماعيا. وأكد لافي أن الأجهزة الأمنية تطلع فصائل المقاومة الفلسطينية على المعلومات التي تحصل عليها عبر التحقيق مع العملاء لتعديل أماكن أنشطتها العسكرية . وشدد على أن وزارته لا تسمح لأي فصيل مقاوم بغزة أن يعتقل أي مواطن فلسطيني ،مثمنا دور الفصائل وتعاونها المتواصل مع الداخلية. وأضاف”لا فرق لدينا بين فصيل وآخر في التعامل والتعاون وسيتم تزويدهم بالمعلومات لحماية رجال المقاومة واستدراك الأخطاء” ، وأشار إلى أن المطلوب من العميل المقبل على التوبة التوجه إلى شخصية اعتبارية أو وطنية أو أكاديمية وتسليم نفسه. وتعهد لافي بأن تضمن الداخلية للعميل الذي يقوم بتسليم نفسه السرية الكاملة وسيتم معالجة الموضوع بطريقة تحفظ شخصه وعائلته، وتابع “داخلية غزة ربطت كل أسرة عميل يتم القبض عليه براتب شهري من خلال الشئون الاجتماعية كي تبقى بمنأى عن الابتزاز”. ومن جانبه، قال الناطق باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان إن هذه الحملة من أجل تحصين المجتمع الفلسطيني وتثقيفه بأساليب ووسائل الإسقاط التي يمارسها الاحتلال. وأضاف أن “الحملة رسالة نوجهها للاحتلال الإسرائيلي نؤكد فيها على فشله الأمني والاستخباراتي وأن مصادر معلوماته الأمنية عن الشعب الفلسطيني والمقاومة في طريقها إلى التلاشي”. وحذر شهوان جميع العملاء من خطورة التمادي في الخيانة، وقال إن”كثيرا من المتخابرين تحت مجهرنا، وما لم يسارع العميل للتوبة فستكون الأجهزة الأمنية إليه أسرع”. وأوضح أن قطاع غزة اليوم بات مجالا ضيقا أمام أدوات الاحتلال الاستخباراتية وكثيرا من العملاء طلب الاحتلال منهم تغيير أماكن الالتقاء بهم خارج القطاع، مضيفا “العملاء لن يكونوا في مأمن مهما حاولوا التهرب من شدة المراقبة من الأجهزة الأمنية”. وأكد الناطق باسم الداخلية أن أجهزة الأمن بغزة نجحت فى توجيه ضربات أمنية موجعه لأجهزة الاحتلال الإسرائيلي الاستخباراتية بغزة، ودعا جميع أطياف وفئات الشعب الفلسطيني والمؤسسات الأهلية والمجتمعية والفصائل الوطنية والإسلامية والمثقفين ووسائل الإعلام للتفاعل بقوة مع الحملة للمساهمة في حماية الشباب الفلسطيني من الإسقاط والابتزاز الإسرائيلي.