إنتقد خبيران في صناعة الوسائل القتالية الإسرائيلية بشركة “رفائيل” سابقًا هما ”ثدور فيستول” و”مردخاي شيفر” منظومة القبة الحديدية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي للتصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية وقال الخبيران أن نسبة نجاح ” القبة الحديدية ” في اعتراض الصواريخ الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس لم تتعد 5% فقط، بخلاف ما ذكره الجيش الإسرائيلي إبان الحرب بأن منظومته أسقطت 85% من الصواريخ الفلسطينية، وجاء ذالك الانتقاد فى تقرير موسع لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم الأحد . واضافت الصحيفة فى تقريرها أنه من المحتمل تحدث هزة كبيرة في تسويق تلك القبة إلى بلدان غربية كانت قد طلبت شراء المنظومة الدفاعية، وقد تذهب إلى وقف قرار أمريكي بتبني المشروع ماديًا لتصنيع البطارية السادسة. وبحسب الخبيرين الإسرائيليين فإن ” النار والدخان اللذين اعتاد الإسرائيليون مشاهدتهما بمجرد إطلاق نظام القبة الحديدية مضاداتها الصاروخية كانت دائرية الشكل، لكن المنطق العلمي يقول إنه كان حتميًا مشاهدة كرات نارية أو كرات من الدخان فيما لو نجحت القبة بإسقاط الرؤوس المتفجرة”. واستند الخبيران كذلك للتدليل على صحة ما وصلا إليه بأن الصواريخ الاعتراضية من القبة الحديدية بدت من خلال الفيديوهات التي نشرها الجيش تقوم بالتفافات حادة في وقت قصير وفي اللحظة الأخيرة، كأن هناك هدفًا تريد اللحاق به وهذا ليس منطقيًا في هذا النوع من الصواريخ”، بحسب قولهما. لكن الأهم بحسب الصحيفة، ما قاله العالمان من أن بعض الفيديوهات أظهرت شظايا تهوى على الأرض باعتبارها بقايا صواريخ غزة المدمرة، وهذا الحديث لا يتفق مع الحقيقية التي تقول حتى تستطيع إسقاط الصاروخ فإنك تحتاج إلى إصابة مباشرة في مقدمة رأس الصاروخ”. وتطرقت الصحيفة الإسرائيلية كذلك إلى أن ما سجل من طلبات تعويض عن الأضرار جراء سقوط صواريخ من غزة تجاوز 3200 طلب، مما يجعل تقرير الجيش الإسرائيلي بأن ما سقط في المناطق المأهولة 58 صاروخًا فقط عرضة ” للطعن والريبة”. وبحسب الصحيفة نفسها فإن المعطيات التي قدمها العالمان تعتبر بمثابة ” الضربة المؤلمة للصناعة العسكرية الإسرائيلية” والتي قد يترتب عليها خسائر مادية فادحة ومس بسمعة الشركات المصنعة. ويأتي هذا التقرير في ظل تخوف إسرائيل من توقف تمويل مشروعات صناعية دفاعية من بينها منظومة القبة الحديدية والعصا السحرية ومنظومة الدفاع حيتس، مما يجعل الأيام القليلة القادمة مفتوحة أمام تطورات كثيرة في هذا الجانب.