أنتهي اجتماع الدكتور علي زيدان رئيس الوزراء الليبي مساء أمس الخميس مع عمد ومشايخ ومحافظ مطروح وتم الاتفاق علي فتح الحدود بين البلدين بداية من الأحد القادم أمام المسافرين والبضائع على أن تمنح التأشيرات من منفذ السلوم مؤقتًا حتى يتم افتتاح قنصلية مصرية في طبرق و قنصلية ليبية في السلوم . بدأ اللقاء بكلمة العمد وألقاها العمدة احمد طرام الذي أكد أنه لا يمكن لقلة مهما كانت أن تفرق بيننا وبين أهلنا في ليبيا والآن يثبت السيد زيدان أن رابطه الدم والدين أهم من كل شيء . وتحدث مهدي أبو زريبه نيابة عن العمدة طربان ممثلًا لمدينة السلوم عن مشكله إغلاق الحدود أمام أبناء مطروح وأبناء البطنان الليبية وعن دور العمد والمشايخ في مطروح والبطنان في حل المشكلة، وقال إن علاقتنا بالشعب الليبي أكبر من الحكومات والأنظمة ونحن نقدر العلاقة بين الشعبين المصري والليبي وننكر التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة التي تؤجج الفتن بين الشعبين . وأكد المحافظ أن الشعب الليبي له احترامه وتقديره وأننا ننعم بعلاقات متميزة بين الشعبين وأما عن التعاون المشترك فإننا نطالب بأن تكون الحدود بين البلدين منطقة تبادل تجاري يساهم فيها رجال أعمال مصر وليبيا . وتقدم المحافظ بالشكر لعمد ومشايخ مطروح وخص منهم عمد مدينة السلوم وعمد وعواقل ليبيا وخص منهم عمد مدينة مساعد الحدودية وانتهى اللقاء بإهداء محافظ مطروح درع المحافظة إلى الدكتور علي زيدان رئيس وزراء ليبيا عقب الانتهاء من كلمته التي قدم خلالها الشكر لكل من ساهم في حل الأزمة من العمد والمشايخ وأكد أنه لم يعلم بتفاصيل ذلك، حيث قال “لقد اضطررنا إلى فرض التأشيرة على أبناء مصر لظروف قهرية لحفظ الأمن وهي أمر مؤقت وإن لمطروح والحمام والضبعة والسلوم وسيدي عبد الرحمن وسيدي براني لها مكانة خاصة في قلوب الليبيين ومازلت أتذكر قصص و روايات أهلي عن رحلة السنوسي إلي الإسكندرية بالسيارة ولم ننسى فضل مطروح و رأيت أنه من الواجب أن أزور مطروح أثناء زيارتي لمصر وما بيننا أكبر من ذلك وأكبر من كل هذا الكلام” . وأكد أنه خلال يومين سيصدر التعليمات بإعطاء التأشيرة في السلوم إلى أن نقوم بافتتاح قنصلية ليبية في مطروح وقنصلية مصرية طبرق وهذا ما اتفقنا عليه مع الرئاسة المصرية وعلى أكثر تقدير سيتم يوم الأحد منح التأشيرات في السلوم وفتح الحدود مرة أخرى . وأضاف لقد تحدثنا مع المسئولين في القاهرة لحفظ الأمن على الحدود والتبادل التجاري والتعاون بين البلدين . واختتم رئيس الوزراء الليبي كلمته بالقول لا غنا عنكم ولا غنا لكم عنا وما فرضنا هذا الأمر إلا لسلامة ليبيا و سلامتكم وأن مقامكم عندنا عالي .