رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عرضاً “للصلح” مع القاعدة قدمته مجموعة من العلماء وشيوخ القبائل، مشدداً على شرط تخلي التنظيم عن سلاحه مسبقا، بحسبما أفاد مسؤول أمني لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بحسب الوكالة الفرنسية أن “الرئيس يصر على أن يتخلى عناصر القاعدة عن أسلحتهم ويعلنوا توبتهم وتخليهم عن الفكر المتطرف” وعلق المسؤول أيضاً على إعلان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في بيان نشر عبر الانترنت الإثنين عن فشل وساطة قادها ثمانية علماء وشيوخ قبائل من أجل “الصلح” مع الدولة. وأعلن الوسطاء الثمانية في بيان يحمل تاريخ الخامس من فبراير فشل مساعيهم “للصلح” بين القاعدة والدولة كما يحمل هذا البيان هادي مسؤولية الفشل ويؤكد أن زعيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي وافق ووقع على إتفاق الصلح بعد أن وافقت السلطات على حد قول البيان على هدنة لمدة شهرين لمناقشة الإتفاق بين الطرفين. وذكر بيان العلماء والشيوخ ان المفاوضات تمت مع رئيس جهاز الأمن السياسي غالب مطهر القمش، ولم يتم التوقيع في النهاية على الإتفاق من قبل مفوض من رئيس الجمهورية, ويتزامن ذلك مع مقتل 12 عنصراً من اللجان الشعبية الموالية للجيش مساء أمس الإثنين في إنفجار سيارة مفخخة إستهدفت مقراً لهذه اللجان في مدينة لودر بمحافظة ابين في جنوب اليمن، ووجهت اصابع الإتهام إلى تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن هذا التفجير. وتواصل القوات اليمنية مطاردة انصار القاعدة، فيما تنفذ طائرات اميركية من دون طيار غارات على أهداف للقاعدة في اليمن. وإستغلت القاعدة ضعف السلطات المركزية في اليمن والإحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011، لتعزيز نفوذها في مناطق عدة من البلاد وخصوصا في الجنوب والشرق.