قال مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي أنه قد تمت دعوته لمقابلة وزير الخارجية الأمريكي وتقدم باعتذاره، مشيرًا أنه لا يرفض الحوار من حيث المبدأ إلا مع الصهاينة، مضيفًا أنه لم يؤخذ قرار من جانب جبهة الإنقاذ بمقاطعة الحوار مع الإدارة الأمريكية، موضحًا أنه اتخذ قرار بالاعتذار عن الحوار مع كيري منفردًا وكذلك البرادعي . وأشار صباحي في حواره على فضائية ONTV ببرنامج أخر كلام إلى أنه يجب أن يوجه جون كيري وزير الخارجية الأمريكي النصيحة للنظام الحاكم، موضحًا أن الإدارة الأمريكية تدعم وجود الإخوان بالسلطة للحفاظ على مصالحها وتضغط على المعارضة . ولفت صباحي إلى أن إدارة الدكتور مرسي لم تقدم أي جديد عن إدارة حسني مبارك، مشددًا أن مصر لن تبنى إلا بالوحدة وليس الانقسام وبالمحبة وليست الكراهية التي تبث الآن والرئيس مرسي غير مؤمن بالمصريين وأن مصر كبيرة على الإخوان . وأوضح صباحي أن مرسي رئيسًا لجماعته فقط وليس لكل المصريين، وأن الثوار لم يجدوا مرسي رئيسًا يقابل تطلعات الثورة بل مارس سياسات القتل والسحل، مشيرً إلى أن الأمل الذي كان معلقًا على مرسي تبدد وحلم الثورة سيتحقق بدون وجود الإخوان كجماعة مهيمنة لأن الإخوان كانوا حلفاء قبل أن ننخدع بهم، مشددًا أن الإخوان خانوا الثورة بالتعاون مع العسكر والأن الشعب يعاني الآن من استبداد جماعة تريد أن تستأثر بالسلطة فيما يعرف ب” الأخونة “. وأضاف صباحي معلقًا على قضية الانتخابات البرلمانية أن خيار المقاطعة ليس موقف مبدئي وإنما هو موقف استثنائي نظرًا للظروف الراهنة، مشيرًا أن قرار المقاطعة جاء في ظل المناخ السياسي الحاكم وعدم توافر ضمانات النزاهة . وشدد صباحي على ضرورة أن يكون الجيش المصري خارج النزاع السياسي القائم بالبلاد في الفترة الحالية الجيش المصري لا بد أن يُصان ضد محاولات الأخونة. وأكد صباحي على وجوب احترام الرئيس لمؤسسات الدولة ولا يفرض عليها سياسات جماعته .