قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن قادة جبهة الإنقاذ لن يستجيبوا لدعوات الحوار المتكررة التي تطلقها مؤسسة الرئاسة دون ضمانات واضحة لجدية الحوار، والتزام جميع الأطراف مسبقا بنتائجه، ثم يلي ذلك بدء الحوار لبحث كيفية تطبيق هذه البنود وآليات تنفيذها. وأضاف صباحي، خلال استقباله لسفيري هولنداوالسويد لدى القاهرة، بمقر التيار الشعبي بالقاهرة، الثلاثاء، أن التيار كجزء من جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة يطالب بمجموعة من الضمانات التي من شأنها تأمين نزاهة العملية الانتخابية والتي قال إنه حال غيابها لن يخوض تياره الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحا أن ''جبهة الإنقاذ'' أيضا لن تخوض الانتخابات المقبلة إلا إذا توافرت الشروط القانونية لضمان نزاهة العملية الانتخابية. وتابع صباحي أن تلك الشروط تتمثل في إعادة تقسيم الدوائر، وتشكيل حكومة انتقالية محايدة تشرف على الانتخابات ، وإعادة الاعتبار الى القضاء وتمكينه من الاشراف الكامل على العملية الانتخابية، وإقالة النائب العام الحالي، والاتفاق على تشكيل لجنة من خبراء القانون الدستوري والسياسيين لتعديل المواد المختلف عليها في الدستور، وحل جماعة الاخوان المسلمين أو إخضاعها للقانون، والسماح بالرقابة الداخلية والدولية على الانتخابات. جاء ذلك خلال لقاء مؤسس التيار الشعبي بكل من السيد خيرارد ستييخس، سفير هولندابالقاهرة ومايلن كير سفيرة السويدبالقاهرة بمقر التيار الشعبي بحي المهندسين بالقاهرة لمناقشة الأوضاع السياسية الحالية بالبلاد، وسبل الخروج من هذه الأزمة الراهنة. ونقل بيان للتيار الشعبي صدر عقب استقبال صباحى للسفيرين في اجتماعين منفصلين عن الصباحي قوله إن '' أحد الأسباب الرئيسة للأزمة السياسية التي تعيشها مصر حاليا هو اتباع الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين لنفس سياسات النظام السابق سيما في مجال حقوق الانسان وانتهاج سياسات قمعية من جانب أجهزة الأمن. وأضاف أن الرئيس محمد مرسى غير منشغل في الوقت الحالي سوى بما وصفه بتمكين ''الجماعة'' من مفاصل الدولة المصرية في إطار مشروع واضح يعرف اعلاميا ب''الأخونة'' عن طريق تعيين عناصر جماعة الاخوان المسلمين في المناصب القيادية والوظائف العامة دون أدنى معيار للكفاءة سوى الانتماء التنظيمي إلى جماعة الاخوان المسلمين. وأوضح '' أن جميع القوى السياسية والثورية كانت تعترف بشرعية الدكتور مرسي كأول رئيس مدني منتخب بطريق ديمقراطية، قبل أن يتخلى عن أهدافها ومطالبها بدرجة أفقدته رصيدا هائلا من شرعيته ، حسب وصفه، مشيرا إلى أن غالبية المصريين وعلى رأسهم الشباب غاضبين من سياسات الرئيس لأنهم لم يستطيعوا حتى الآن جنى ثمار ثورتهم التي دفعوا من أجلها ثمنا غاليا. من جهة ثانية نقل البيان عن السفير معصوم مرزوق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي قوله إن المظاهرات في الشارع المصري الآن تدل على حالة الغضب العارمة بين المصريين من السياسات التي وصفها بالإقصائية، مؤكدا ان الشباب والشعب الذي شارك في صنع واحدة من اعظم ثورات العصر الحديث لن يقبل بصناعة ديكتاتور جديد، وفق تعبيره.