اتهم الزعيم الكردي المتمرد المسجون عبد الله أوجلان المقاتلين الذين يقودهم بعرقلة جهوده لإنهاء صراع مستمر منذ عقود وحذر الحكومة التركية من أي محاولة لإملاء شروطها. وفي نص نشرته صحيفة ميليت لاجتماع عقد في مطلع الأسبوع بين أوجلان وساسة أكراد وأكده أحد أطراف المحادثات قدم أوجلان أول رؤية علنية لدوره وعبر عن شعوره بالإحباط إزاء عملية السلام الهشة. و بحسب رويترزعبر أوجلان عن استيائه من القيادة العسكرية لحزب العمال الكردستاني المتمركزة في جبال قنديل بشمال العراق ملمحا إلى أنها أقل تحمسا لجهود السلام. وقال أوجلان الذي ألقت القوات الخاصة التركية القبض عليه في كينيا عام 1999 “حتى حزب العمال الكردستاني لا يفهمني. يعتبرونني أخا أكبر أو أبا. أشاطرهم مخاوفهم.” وأضاف أن القيادة في “جبال قنديل متشائمة. وسيكون من الجيد أن يتغلبوا على ذلك الشعور.” وتابع “إنني غاضب منهم” معبرا عن اعتراضه على استراتيجية أو “نظام الحرب” الذي يتبعونه. وقبع أوجلان (63 عاما) في حبس انفرادي فعلي خلال معظم العقد الماضي وسمح له مؤخرا فقط بالحصول على جهاز تلفزيون. ولم يصدر تعليق من الحكومة بشأن نشر نص الاجتماع الذي يعيد إلى الأذهان تسريب تسجيلات لمحادثات سابقة بين الدولة ومتمردي حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه أوجلان في أوسلو عام 2011. وساهم هذا التسريب آنذاك في عرقلة جهود لحل الصراع. ونفى حزب السلام والديمقراطية المؤيد للأكراد تسريب نص الاجتماع الذي تحدث فيه أوجلان بالتفصيل عن انسحاب المقاتلين من الأراضي التركية والإفراج عن سجناء على صلة بحزب العمال الكردستاني وإصلاح دستوري.