أشادت إيران بمحادثات نووية استمرت يومين مع القوى الكبرى وانتهت يوم الاربعاء لكن مسؤولين أوروبيين قالوا إنه يتعين على طهران البدء في اتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة المخاوف المتصاعدة بشأن أنشطتها النووية. واختتمت المحادثات النووية -وهي الأولى بين ايران والقوى العالمية الست منذ ثمانية اشهر والتي أجريت في الما آتا بقازاخستان- دون مؤشرات على حدوث انفراجة لكن الجانبين اتفقا على اجراء محادثات على مستوى الخبراء الشهر القادم في اسطنبول واجراء مفاوضات رفيعة المستوى في قازاخستان في ابريل نيسان. وترقب إسرائيلي التي يفترض انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط المحادثات عن كثب. وكانت قد لمحت بقوة إلى انها قد تهاجم إيران إذا ما فشلت الدبلوماسية والعقوبات في منعها من امتلاك سلاح نووي. وتنفي إيران أن تكون تسعى لذلك. وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي بحسب رويترز إنه متفائل بشأن امكانية التوصل إلى اتفاق مع القوى الست -الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا والصين- بشأن البرنامج النووي لبلاده. وردا على سؤال لرويترز على هامش مؤتمر للأمم المتحدة في فيينا عن مدى ثقته في التوصل إلى نتيجة إيجابية قال صالحي إن لديه “ثقة كبيرة.” وعرضت القوى الست في اجتماعات يومي 26 و27 فبراير شباط في الما آتا رفع بعض العقوبات إذا خفضت إيران نشاطها النووي الذي يخشى الغرب أن يستخدم في انتاج قنبلة نووية. ولم توافق طهران التي تقول إن برنامجها النووي سلمي على ذلك ولا يبدو ان الجانبين يقتربان من اتفاق على حل للنزاع المستمر منذ عشر سنوات والذي قد يؤدي إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط إذا ما أخفقت الدبلوماسية في حله. لكن إيران قالت إن المحادثات خطوة إيجابية حاولت من خلالها الدول الست “الاقتراب من وجهة نظرنا.” وكان المسؤولون الغربيون قد أوضحوا انهم لا يتوقعون احراز تقدم كبير في الما آتا في ظل اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في يونيو حزيران مما يزيد من حدة التوترات السياسية في طهران ويجعل تقديم تنازلات كبيرة أمرا مستبعدا.