أكدت وزارة الدفاع الجزائرية أن تدخل قوات الجيش ضد المجموعة الإرهابية التى اقتحمت المنشأة الغازية بمدنية عين أمناس بولاية إليزى الواقعة جنوب شرق البلاد يوم 16 يناير الماضي شأن داخلي لا نقاش فيه مع أي طرف. وذكرت مجلة “الجيش” الناطقة باسم وزارة الدفاع الجزائرية أن قيادة الجيش كانت حريصة على الحفاظ على أرواح الرهائن عندما تدخلت القوات الخاصة يوم 18 يناير الماضى لحسم الموقف مع الجماعة المسلحة ، موضحة أن الجزائر تصرفت مع هذا الحدث بكل مسؤولية واحترافية ، كما أن التدخل السريع والحاسم للجيش هو الخيار الوحيد في هذه الظروف ودون تفاوض مع الخاطفين حتى لا يتحول المجرمون والقتلة إلى مفاوضين. وقالت المجلة “إن المجرمين كانوا مصرين على الفرار خارج الوطن مع الرهائن وتفجير منشأة الغاز بعدأن لغموه وأمام هذا التهديد الخطير لسيادة الجزائر واستهداف موقع استراتيجي يعد عصب الاقتصاد الوطني جاء تدخل الجيش الذي كان أكثر من ضروري بل حتمي لإنقاذ الأرواح وحماية الاقتصاد الوطني وهو عمل وتصرف من صميم السيادة الوطنية نفذه الجيش بكل مهنية واحترافية، مستفيدًا في ذلك من تجربته في مكافحة الإرهاب خلال سنين طويلة من العمل الميداني”. وأوضحت المجلة أن العملية العسكرية كانت ضرورية بل حاسمة حتى لا تصبح الجزائر كلها رهينة لدى الإرهابيين والمجرمين وترضخ لمساوماتهم وتابعت: “مرة أخرى أثبت الجيش الجزائري كفاءة عالية في إدارة عمليات تدخل محفوفة بالمخاطر تتطلب الاستعداد للتضحية واحترافية عالية لا سيما عندما يتعلق الأمر بإنقاذ أرواح وحماية منشآت استراتيجية ” . كان الوزير الأول الجزائري عبدالمالك سلال قدأعلن أن 37 أجنبيا من ثماني جنسيات وجزائريا واحدا و29 إرهابيا قتلوا في الاعتداء على موقع لانتاج الغاز في مدينة عين أميناس. وأوضح سلال في مؤتمر صحفي عقده عقب حادث عين أمناس أنه تم القبض على ثلاثة مسلحين في حين لا يزال هناك خمسة أجانب مفقودين موضحا أن قائد المجموعة الخاطفة إرهابي معروف لدى أجهزة الأمن وهو جزائري يدعى محمد بالشنب وقتل في العملية. وقال سلال إن “الكثير من الأجانب قتلهم الخاطفون برصاصة في الرأس”.