اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في عددها الصادر اليوم /الأحد/ أن الغضب والعنف الذى شهدته مدينة بورسعيد ليلة أمس إنما يعد بمثابة أكبر تحد حتى الآن لجهود الحكومة المصرية الجديدة لإعادة النظام بعد مرور عامين من الإضطرابات التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في ثورة ال25 من يناير 2011. وقالت الصحيفة -في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني- ” إن احداث بورسعيد تعكس تصاعد الفوضى ومحاولة مشجعي كرة القدم مهاجمة السجن الرئيسي في بورسعيد لتهريب المتهمين،وقطع كل الطرق المؤدية للمدينة”. ونوهت الصحيفة إلى أن الفوضى المتصاعدة التي اكتنفت بورسعيد عقب الأحكام التي صدرت على المتهمين في مذبحة استاد بورسعيد تشكل أكبر تحدي للحكومة الإسلامية التي وصلت إلى سدة الحكم عقب الثورة المصرية وتعهدت ببدء عهد جديد من احترام سيادة القانون. وأضافت ” إنه لم يتضح بعد الكيفية التي قد تستعيد بها الحكومة الوليدة السيطرة على المدينة دون اللجوء إلى استخدام عمليات القمع على الحشود أو الخضوع لمطالبهم”، محذرة من أن أي بديل آخر من شأنه أن يسهم في تأجيج الشوارع في القاهرة وأنحاء مصر.