أعلن مصدر جزائرى أن بلاده خسرت 44 مليون دولار خلال الأيام الأربعة الماضية بسبب توقف إنتاج مصنع غاز مدينة “عين أمناس” بولاية إليزى الواقعة جنوب شرق البلاد التي سيطر عليها مقاتلون مرتبطون بالقاعدة منذ يوم الأربعاء الماضى حتى أمس، السبت. وقال المصدر المسئول فى وزارة الطاقة الجزائرية فى تصريح لصحيفة “الخبر” الجزائرية الصادرة صباح اليوم، الأحد، إن إنتاج مصنع عين أمناس يمثل 12 % من الإنتاج الأجمالى المحلى أي ما يعادل 50 ألف برميل من السوائل (النفط والمكثفات)، مضيفا أن أرباح المصنع الذي ينتج سنويا 9 مليارات متر مكعب من الغاز تقدر ب 11 مليون دولار يوميا. وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي قد أكد أن بلاده لم تقلص من صادراتها الغازية جراء الاعتداء الإرهابي على الموقع الغازي بمدنية “عين أمناس ” بولاية إليزى الواقعة جنوب شرق البلاد. وقال يوسفى – فى تصريح بثته الإذاعة الجزائرية الحكومية الليلة الماضية عقب زيارته للجرحى من بين الرهائن الذين تم نقلهم إلى مستشفى “الأزهر” بالعاصمة الجزائرية- “إن شركاءنا لم يتضرروا من الوضع كما أننا لم نقلص من صادراتنا الغازية ولم نعمل سوى على تعويض النقص في الإنتاج بإنتاج حقول أخرى”. يذكر أن المصنع تم تشغيله عام 2006 ينتج و يعالج الغاز الطبيعي والغاز المكثف بطاقة انتاجية تقدر ب 9 مليارات متر مكعب في السنة يستخرج من حقول “تيقنتورين و حاسي فريدة وحاسي وان ابشو و وان تارديرت “. وسمح المصنع الذي يسير بالشراكة بين شركة سوناطراك وشركة “بريتيش بيتروليوم” البريطانى وشركة “ستاتويل” النرويجية برفع حجم الصادرات الغازية الجزائرية للسوق الاوروبية. وكانت إيرادات الجزائر من المحروقات قد ارتفعت العام قبل الماضي بنسبة 29 % حيث وصلت إلى 72 مليار دولار. جدير بالذكر أن الجزائر تنتج حاليا 2ر1 مليون برميل من النفط يوميا و62 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بما يعادل 206 ملايين طن من معادل بترول منها 147 مليون طن تنتجها شركة “سوناطراك”.
