أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي أن بلاده لم تقلص من صادراتها الغازية جراء الاعتداء الإرهابي على الموقع الغازي بمدنية "عين أمناس " بولاية إليزى الواقعة جنوب شرق البلاد. وقال يوسفى - فى تصريح بثته الإذاعة الجزائرية الحكومية عقب زيارته للجرحى من بين الرهائن الذين تم نقلهم إلى مستشفى "الأزهر" بالعاصمة - "إن شركاءنا لم يتضرروا من الوضع كما أننا لم نقلص من صادراتنا الغازية ولم نعمل سوى على تعويض النقص في الإنتاج بإنتاج حقول أخرى".
وأضاف "ليس هناك أي أثر سلبي على الإنتاج الوطني الغازي ولا على التزامات الجزائر تجاه شركائها الأجانب.. لا يمثل إنتاج موقع عين أمناس سوى جزء ضئيل من انتاجنا الوطني".
واستطرد قائلا "أنه لا يمكننا في الوقت الحالي تقييم حجم الأضرار التي ألحقت بمصنع الغاز بمدينة عين أمناس جراء الاعتداء الإرهابي غير أن "الملاحظات الأولى التي سجلها الخبراء تبين أن الخسائر غير جسيمة بفضل وقف تشغيل التجهيزات بالموقع الغازي".
وقال أن إعادة تشغيل وحدة الإنتاج بالموقع الغازي مرهون بالوقت الذي تستغرقه عملية نزع الألغام بالموقع .
وأكد يوسفي أن كل الشركات الشريكة لشركة سوناطراك عملاق صناعة النفط الحكومية فى الجزائر والتى تعمل بوقع عين أمناس أكدت عزمها على مواصلة العمل.
من جهته .. اعتبر المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرقين أن الأضرار المادية بالمصنع ضئيلة مقارنة بالحجم الهائل للمشروع الذي كلف أكثر من ملياري دولار، موضحا أن الشركة ستسخر كل الوسائل لإعادة تشغيل المصنع في الأسابيع المقبلة.
يذكر أن المصنع الذي تم تشغيله عام 2006 ينتج ويعالج الغاز الطبيعي والغاز المكثف بطاقة انتاجية تقدر ب 9 مليارات متر مكعب في السنة يستخرج من حقول "تيقنتورين وحاسي فريدة وحاسي وان ابشو و وان تارديرت ".
و سمح المصنع الذي يسير بالشراكة بين شرطة سوناطراك وشركة "بريتيش بيتروليوم" البريطانى وشركة "ستاتويل " النرويجية برفع حجم الصادرات الغازية الجزائرية نحو السوق الاوروبية.