توقع وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور جعفر حسان ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن لأكثر من 600 ألف لاجئ إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية مما سيضاعف كُلف استضافة هؤلاء اللاجئين على بلاده. وقال حسان “الحكومة الأردنية تكلفت في عام 2012 أكثر من 200 مليون دولار بسبب استقبال حوالي 300 ألف لاجئ بالإضافة إلى كلفة إقامة المخيمات التي تمولها المنظمات الدولية”. جاء ذلك خلال ترؤس وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردن اليوم “الخميس” اجتماعا ضم عددا من سفراء الدول المانحة وسفراء الدول العربية وممثلي منظمات الأممالمتحدة لعرض خطة الاستجابة الأردنية بالنسبة للاجئين السوريين لعام 2013 وتقديم الإدارة الجديدة للمخيمات التي أقرها مجلس الوزراء الأردني مؤخرا. وطلب وزير التخطيط الأردني من المشاركين في الاجتماع توفير الدعم لخطة الاستجابة لدعم الأردن في استقبال اللاجئين السوريين، وقال “إنه من المتوقع ارتفاع عدد اللاجئين السوريين حسب المؤشرات الحالية إلى أكثر من 600 ألف لاجئ إذا استمرت الأزمة على هذه الوتيرة مما سيضاعف الكلفة وسيتطلب ذلك بناء مخيمات جديدة لاستيعاب الأعداد الإضافية منهم “. وأطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور جعفر حسان السفراء العرب والأجانب والهيئات والمنظمات الدولية على القرار الذي اتخذ مؤخرا لاستحداث إدارة جديدة تعنى بإدارة شئون مخيمات السوريين في الأردن بحيث ترتبط مع نائب رئيس الوزراء بالقضايا الإدارية والأمنية، في حين ترتبط مع وزير التخطيط والتعاون الدولي فيما يخص التنسيق حول الاحتياجات والدعم مع المنظمات والهيئات الدولية والجهات المانحة. وأعرب حسان عن تقديره للدور الذي تقوم به الجهات المانحة والدول العربية والمنظمات الدولية في دعم الحكومة الأردنية في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين من حيث توفير الخدمات الأساسية داخل المخيمات ودعم قطاع التعليم والصحة والخدمات الأخرى المقدمة لهم من الحكومة. بدوره ، قدم مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن اللواء محمد الزواهرة إيجازا حول المهام وخطة العمل لهذه الإدارة. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف ما يزيد عن 300 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 .. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في الأردن في مدينة “الرمثا” الحدودية بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان) ومخيم “الزعتري” في المفرق فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة من بينها إربد وعمان والمفرق ومعان لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.