قالت الشرطة الاسرائيلية ان القوات الاسرائيلية أزالت اليوم الخميس خياما أقامها محتجون فلسطينيون في أراض خصصتها الحكومة الاسرائيلية لإقامة مستوطنات يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة بعد أن تمكنت من إجلاء نشطاء فلسطينيين من الخيام في وقت سابق من الاسبوع. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية بحسب ما أفادت به “رويترز” “أخليت المنطقة من كل الخيام. ولم تقع اضطرابات.” وأجلت الشرطة الإسرائيلية يوم الأحد 50 فلسطينيا من المتوقع في المنطقة (إي 1) خارج الضواحي العربية للقدس الشرقية حيث ستؤدي المستوطنات التي تعتزم اسرائيل اقامتها الى شطر الضفة الغربيةالمحتلة وهو ما يقلق القوى العالمية التي تريد ان ترى قيام دولة فلسطينية في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 . لكن الخيام الكبيرة ذات الأطر الحديدية التي أقامها النشطاء الفلسطينيون ظلت قائمة بموجب أمر قضائي منع الحكومة من ازالتها إلى أن يبت القضاء في دعوى ملكية الارض التي اقامها فلسطينيون. ويوم أمس الاربعاء ألغت المحكمة العليا الاسرائيلية هذا الامر القضائي ووافقت على ازالة الخيام واتفقت مع دفع الحكومة بأن الخيام قد تجتذب احتجاجات فلسطينية عنيفة. ولاحظت المحكمة في قرارها الذي وزعته وزارة العدل ان اشتباكات وقعت يوم الثلاثاء في موقع المخيم حيث منعت الشرطة المحتجين من دخول الموقع والعودة الى المخيم مستخدمة قنابل الصوت. وندد مسؤولون فلسطينيون بحكم المحكمة العليا واجراءات الشرطة ضد المحتجين. وقال نشطاء فلسطينيون ان المخيم الذي أطلق عليه الناشطون اسم قرية باب الشمس هو تجسيد لممارسة الفلسطينيين لحقوقهم بطريقة لا تتسم بالعنف. وقال يوم الاربعاء السياسي الفلسطيني البارز مصطفى البرغوثي وهو من المحتجين الاصليين في المخيم ان حكم المحكمة العليا يثبت انه لا سيادة للقانون بالنسبة للفلسطينيين وانما هي للاسرائيليين اليهود فحسب. وتعتبر معظم الدول اقامة مستوطنات يهودية في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 غير مشروعة وتتفق مع المخاوف الفلسطينية بأن بناء المزيد من المستوطنات قد يحرمهم من امكانية اقامة دولة لها مقومات البقاء. وتتعرض اسرائيل لانتقادات شديدة على المستوى الدولي لخططها الخاصة ببناء مساكن للمستوطنين في المنطقة (إي 1) التي تقترب مساحتها من 12 كيلومترا مربعا وتعتبر ذات أهمية خاصة لانها تمتد من القدسالشرقية الى “الخاصرة” الضيقة للضفة الغربية.