وافقت المحكمة العليا الاسرائيلية للحكومة اليوم "الأربعاء" على ازالة خيام اقامها نشطاء فلسطينيون في رقعة من اراضي الضفة الغربية خصصتها اسرائيل لاقامة مستوطنات يهودية. وأجلت الشرطة الإسرائيلية يوم الاحد 50 فلسطينيا من الموقع في المنطقة (إي 1) خارج الضواحي العربية للقدس الشرقية حيث يمكن لأي مستوطنات تقيمها اسرائيل أن تشطر الضفة الغربيةالمحتلة. لكن الخيام الكبيرة ذات الأطر الحديدية التي أقامها النشطاء لا تزال قائمة بموجب أمر قضائي يمنع الحكومة من ازالتها إلى أن يبت القضاء في دعوى ملكية الارض التي اقامها فلسطينيون. لكن المحكمة ألغت بالحكم الجديد هذا الأمر واتفقت مع دفع الحكومة بأن الخيام قد تجتذب احتجاجات فلسطينية عنيفة. ولاحظت المحكمة في قرارها الذي وزعته وزارة العدل ان اشتباكات وقعت يوم الثلاثاء في موقع المخيم حيث منعت الشرطة المحتجين من دخول الموقع والعودة الى المخيم مستخدمة قنابل الصوت. وندد مسؤولون فلسطينيون بحكم المحكمة العليا واجراءات الشرطة ضد المحتجين. وقال السياسي الفلسطيني البارز مصطفى البرغوثي وهو من المحتجين الاصليين في المخيم الذي أطلق عليه الناشطون اسم قرية باب الشمس ان هذا القرار يثبت انه لا سيادة للقانون بالنسبة الى الفلسطينيين وانما هي للاسرائيليين اليهود فحسب. وقال لرويترز ان جزءا من القرية اقيم على أرض خاصة وجزء على ارض الدولة مضيفا أن اسرائيل شوهت مفهوم أرض الدولة إذ يجب عن حق ان يكون ارض الدولة الفلسطينية. وتتعرض اسرائيل لانتقادات شديدة على المستوى الدولي لخططها الخاصة ببناء مساكن للمستوطنين في المنطقة (إي 1) التي تقرب مساحتها من 12 كيلومترا مربعا وتعتبر ذات أهمية خاصة لانها تمتد من القدسالشرقية في "خاصرة" الضفة الغربية الضيقة.