قضت محكمة كويتية اليوم الأحد بسجن الناشط راشد العنزي لمدة عامين بعد إدانته ب”الإساءة للذات الأميرية” عبر تغريدات على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي المعروف “تويتر”. وبحسب وسائل إعلام محلية كانت النيابة العامة قد قررت في وقت سابق حجز العنزي 10 أيام على ذمة التحقيق على أن يتم عرضه على قاضي التجديد، وذلك عن تهم “المساس بالذات الأميرية وسوء استخدام الهاتف والاشتراك بمسيرة غير مرخصة”. وتم إخلاء سبيله في نوفمبر الماضي بضمان مالي قدره 2000 دينار ، ومنعه عن السفر. والعنزي هو أحد 6 نشطاء كويتيين تم استدعاؤهم على خلفيات تغريداتهم على “تويتر” بتهمة المساس بالذات الأميرية مؤخراً. وأنكر جميعهم تلك التهم وتم الإفراج عنهم بكفالات مالية وتقديمهم لمحاكمات بتواريخ مختلفة، كان أولها محاكمة العنزي. ويتزامن الحكم على العنزي مع دعوة المعارضة الكويتية لمسيرة مساء اليوم الأحد، تحت اسم “كرامة وطن 5″ تعبيرًا عن رفضهم للبرلمان الجديد، الذي جرى انتخابه وفق قانون مرسوم الصوت الواحد. وفي أعقاب الحكم على العنزي، طالب منظمو المسيرة في موقعهم الرسمي بالحرية للعنزي، واعتبروا أنه بدأ عصر “محاكمة النَّوايا”، قائلين “لن نصمت ولن نستكين ولن نخضع، الحرية لراشد العنزي”. ودعت المعارضة جموع الشعب الكويتي إلى “الانتفاض لاستعادة كرامته وحريته وسيادته بالمشاركة في المسيرة” المقررة في الثامنة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي . وتعد المسيرة الجديدة هي الأولى للمعارضة في العام 2013، كما أنها الأولى ضمن سلسلة احتجاجات “مسيرة كرامة وطن” – التي تشهد احتجاجاتها حشدًا كبيرًا – بعد بدء البرلمان الجديد جلساته الشهر الماضي. وتطالب المعارضة السلطات بضرورة سحب مرسوم الصوت الواحد الذي صدر مؤخرًا وحل مجلس الأمة الحالي الذى تشكل وفق انتخابات جرت بناءً على المرسوم موضوع الخلاف، والذي افتتح دور الانعقاد الجديد له 16 ديسمبر الماضي.