أدانت بقوة جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أبرز تنظيم معارض في المملكة، ما تردد عن لقاء جمع العاهل الأردني الملك عبد الله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مطالبة السلطات الأردنية بكشف ما جرى خلال هذا اللقاء. يأتي ذلك في ظل صمت رسمي أردني حتى عصر اليوم الخميس بشان ما ذكرته وسائل إعلام أسرائيلية عن أن نتانياهو زار سرا العاصمة الاردنية عمان مؤخرا لبحث الوضع السوري وبشكل خاص مسألة الأسلحة الكيميائية التي يملكها النظام السوري. وفي تصريحات جائت على وكالة الأناضول للأنباء، قال زكي بني ارشيد، نائب المراقب العام لجماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن، “مثل هذه الزيارة مدانة بمعنى الكلمة وفي كل الأحوال، فنتانياهو هو المجرم الذي استهدف الأردن في محطات سياسية ومختلفة، كما أنه في عهد سابق له جرت محاولة لاغتيال خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس جرت قبل أكثر من 10 سنوات) واستباحة السيادة الأردنية”. وأضاف بني ارشيد: “نتنياهو صاحب مواقف متشددة ضد الأردن وفلسطين ومن أصحاب نظرية الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن، وهو من حذر قبل بضعة أيام من تساقط الأنظمة العربية وقدوم الإسلاميين للحكم في العديد من الدول العربية”. ومعتبرا أن الزيارة تمت بالفعل، أشار بني ارشيد ” نحن ندين تلك الزيارة شكلا ومضمونا وجوهرا ونطالب النظام ليس بالتفسير وإنما الإعلان عن سبب تلك الزيارة والموضوعات التي بحثتها هذه الزيارة لأنه من حق الشعب الأردني أن يعرف ماذا بحثت هذه الزيارة مع كل الإدانة”. وبين بني ارشيد ” هذا يؤكد صحة نظرية الحركة الأسلامية الأردنية بأن المطلوب اصلاحات سياسية تؤدي أو تفضي إلى مؤسسات دولة أردنية معبرة عن ضمير الشعب الأردني ، والزيارة مشبوهة ومدانة وسوف يتم توظيفها في الإنتخابات الإسرائيلية الداخلية ، وهذا من شأنه أن يجعل الأردن تابعا للسياسة الإسرائيلية وساحة خافية لها”. بدوره أكد محمد الزيودي مسؤول الملف الوطني لجماعة ” الإخوان ” المسلمين للاناضول ” إن اللقاءات الرسمية مع الأطراف الصهيونية لم تتوقف مع الحكومة الأردنية، وشاهدنا ذلك أكثر من مرة وهي لا تصب في مصلحة الوطن، فالتطاول على المقدسات لم يتوقف والإساءة للأردن حكومة وشعبا كذلك، وفي المحصلة هذه اللقاءات ليس لها ثمار إيجابية”.