تظاهر نحو أربعة آلاف شخص اليوم الجمعة في عمان مطالبين رئيس وزراء الأردني المكلف عون الخصاونة بإصلاحات سياسية، في وقت يرجح فيه إعلان القاضي الدولي تشكيلة حكومته الاثنين. وشارك هؤلاء في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني حتى ساحات أمانة عمان، ما يقارب 1 كم، ضمت الحركة الإسلامية وأحزاب يسارية ونقابيين إضافة إلى أفراد عشائر أردنية كبرى. وقال زكي بني ارشيد، رئيس المكتب السياسي في حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن خلال التظاهرة إن "هذه المسيرة جائت للتأكيد على مطالب الشعب الأردني المستمرة بالإصلاح". وأضاف "هي رسالة للحكومة الجديدة التي أمامها تحدي حقيقي داخلي وخارجي وعليها أن تكون على قدر هذا التحدي وتبدأ حزمة إصلاحات جديدة من تعديلات دستورية وتشريعات ضرورية وكف يد المخابرات عن التدخل في مظاهر الحياة السياسية والمدنية حتى يكون الشعب مصدرا للسلطات". ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات كتب عليها "لا للفساد والمفسدين" و"الإصلاح هدفنا" و"لا للتدخلات الأمنية، لا للبلطجة" إضافة إلى علم أردني كبير. وهتف المتظاهرون "اسمع اسمع يا نظام بدنا فعل مش كلام" و"الشعب بده اصلاح ما بده يحمل سلاح". وعقد الخصاونة (61 عاما) ليل الخميس الجمعة لقاء مع وفد من الحركة الاسلامية، وصفه الاسلاميون ب"الايجابي"، في اطار مشاورات يجريها قبيل تشكيل حكومته المرجح اعلانها الاثنين المقبل، وفقا لمقربين منه. وكانت آخر مشاركة للحركة الاسلامية في حكومة عام 1990. وكلف الملك عبد الله الثاني الاثنين الخصاونة، القاضي في محكمة العدل الدولية منذ عام 2000، بتشكيل حكومة جديدة خلفا لمعروف البخيت معتمدا على سمعته الجيدة لتنفيذ الاصلاحات في البلاد. كذلك عين الملك الاثنين اللواء فيصل الشوبكي مديرا عاما للمخابرات خلفا لمحمد الرقاد الذي شغل المنصب منذ عام 2008. ودعا الملك الثلاثاء الشوبكي الى "دعم مسيرة الاصلاح" واحترام الحريات في المملكة التي تشهد احتجاجات مطالبة بالاصلاح ومكافحة الفساد منذ مطلع العام الحالي.