أكد أسامة صالح وزيرالاستثمار استمرار اللقاءات بين المسؤولين فى مصر وليبيا لبحث سبل زيادة فرص الاستثمار وفتح آفاق جديدة، وتفعيل مختلف القرارات والاتفاقيات الموقعة بين البلدين، لتذليل أية صعوبات من شأنها تعطيل تنامى الاستثمارات البينية، مع تشجيع نقل التجارب الناجحة فى البلدين. وأشار صالح – خلال مراسم الجلسة الختامية للبرنامج التدريبى لممثلى هيئة تشجيع الاستثمار الليبية والتى ضمت 22 متدربا حصلوا على تدريبات خاصة فى مجال تقديم خدمات الاستثمار عبر نظام الشباك الواحد- إلى أن العلاقات المصرية الليبية تمثل نموذجا لمدى عمق وصلابة العلاقات بين الأشقاء العرب، والتى شهدت ولا تزال نجاحات متواصلة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بفضل العلاقات المتميزة التى تربط بين حكومتى وشعبى البلدين. وأكد صالح أهمية هذه الدورات التدريبية فى التأكيد على التعاون الوثيق بين مصر وليبيا خاصة فى أعقاب ثورات الربيع العربى والتغيرات السياسية التى شهدها البلدان. وأشاد بما تشهده العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين من طفرة واضحة خلال الفترة الأخيرة، ومن تكاتف مجتمعى خلال ثورتى الشعبين على الفساد، نحو استهداف إرساء مبادىء الحرية والعدالة الاجتماعية بما يدعم تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. قال وزيرالاستثمارأسامة صالح ” إن مصر كانت من أوائل الدول التى دعمت – ولا تزال -الشعب الليبى فى ثورته، لما يجمع بين الشعبين من تقارب وعلاقات أخوة وتكامل تاريخى، ومن أهداف واحدة نحو الرغبة فى الانتقال إلى غد أفضل، يليق بتاريخ وإمكانيات وطموحات أبناء الشعبين. وشدد على حرص الحكومة المصرية لدعم دولة ليبيا وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات البينية بين البلدين، وترحيب مصر بتقديم كافة الخبرات الاقتصادية والفنية فى مجال إعادة تأهيل المؤسسات الليبية،ومجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأسيس الشركات وخدمة العملاء، فضلا عن خدمات التراخيص والتخطيط والمتابعة. وأشار صالح إلى أن أولى خطوات التعاون الاستثمارى المشترك بين الجانبين يتمثل فى تفعيل لجنة الاستثمار فى البلدين، والتى تهدف إلى زيادة حجم الاستثمارات البينية ومحاولة إزالة العقبات ، حيث تقرر عقد الاجتماع الأول للجنة خلال شهر يناير المقبل 2013. وأوضح صالح أن مستقبل العلاقات بين ليبيا ومصر واعد، والشركات والخبرات المصرية الموجودة والحاضرة في ليبيا من شأنها أن تسهم بشكل أكبر في عملية البناء والإعمار التى تشهدها المدن الليبية حاليا. وأعرب عن أمله فى أن تجني الشعوب العربية ثمار ما عانته خلال السنوات الماضية، بما يشحذ همم أبنائها لينعموا بالهدوء والاستقرار وإحداث تغيير حقيقى فى الخريطة السياسية والبشرية العالمية.