تستعد قيادات الحراك الجنوبي في اليمن، لدخول مفاوضات في العاصمة السعودية الرياض، خلال الأيام المقبلة، حول مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني الذي تقول الحكومة في صنعاء إنه سيعقد خلال الشهر الجاري. وأكد مصدر مسئول بالحراك الجنوبي -فى بيان له اليوم الخميس – أن هناك محاولات لمشاركة نائب الرئيس السابق لدولة الوحدة علي سالم البيض، عبر ضغوط من دول خليجية، كما تتم محاولات لمشاركة أبوبكر حيدر العطاس، والرئيس السابق علي ناصر محمد، والقيادي في الحراك حسن باعوم، وعبدالرحمن الجفري، وآخرين. وذكر المصدر أنه لم يتم التأكد حتى الآن من موافقة البيض بسبب تصميمه على فك الارتباط. من جانبه، كشف مصدر يمنى رفيع المستوى أنه من المرتقب عقد اجتماع جنوبي خليجي لبحث تزايد النشاط الإيراني في الجنوب، وحث قادة الحراك الجنوبي في الخارج على وضع حدا لهذا النشاط، وسط تهديدات بطرد العمالة اليمنية الجنوبية، من دول الخليج، مالم يتخذ قادة الجنوب موقفا واضحا ازاء تزايد توسع الأنشطة الإيرانية باليمن. وأوضح المصدر – في بيان له اليوم – أن بحث وزراء الخليج هذه النقطة مع قادة بالحراك الجنوبي اليمني يأتي بعد تزايد النشاط الإيراني في اليمن عبر بوابة الحراك الجنوبي، وبعد أن تم رصد تدفق مبالغ مالية من إيران بصورة مباشرة وغير مباشرة إلى قيادات في الحراك الجنوبي وبعد قيام إيران وحزب الله بتدريب أكثر من 1000 شخص ثم إرسالهم إلى الحراك الجنوبي. تجدر الاشارة إلى أن محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطنى باليمن كشف النقاب قبل يومين عن أن لقاء قريبا سيجمع القادة الجنوبيين ووزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي لتقريب وجهات النظر وحثهم على المشاركة في الحوار الوطنى الشامل ومناقشة قضايا الجنوب، معربا عن أمله أن يكون هذا الاجتماع مثمرا.