قال اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية ان ميدان التحرير والمنطقة المحيطة به تشهد انفلاتا كبيرا. وأكد الوزير في حواره مع الأهرام أن الشرطة لا تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع بهدف الإبعاد والتفرقة، وأوضح بدليل مادى مقدم إلى النيابة العامة براءة الشرطة من طلقات الخرطوش المصاب بها بعض شباب المتظاهرين. وبالنسبة الموقف الأمنى لمصر بصفة عامة يسير بشكل جيد، والعمل الشرطى مستمر فى مجالات العمل الجنائى من ضبط جرائم السرقات والقتل والإجراءات الأمنية المختلفة، وما يحدث فى ميدان التحرير ومحيطه يعطى انطباعا أن الطابع الأمنى به انفلات، وصحيح أن هذه المنطقه تشهد انفلاتاً، وذلك لوجود العديد من المتظاهرين بها، ونحن لا نتصدى للمظاهرات السلمية أو الاعتصامات، وتلك الاعتصامات يشهدها ميدان التحرير بالكامل وشارع محمد محمود، كما أن هناك اعتداءات متكررة على قوات الشرطة بشارعى يوسف الجندى وقصر العينى، والاعتداءات فى الشارع الأول بهدف الوصول إلى وزارة الداخلية. ونوه أنه لن يتم التصدى لأى اعتصامات سلمية، وسوف نتخذ كل الإجراءات الأمنية لحماية المنشآت المهمة، ونأمل من رموز القوى السياسية ضبط النفس والسيطرة على مؤيديهم بما لا يخل بالأمن،و الوزارة تقدمت بعد إلغاء قانون الطوارىء بمشروع قانون جديد اسمه قانون الحماية من الخطرين، وهذا القانون يعمل لصالح أمن المواطن، أما الوضع في سيناء لا وجود لأية مخيمات فى سيناء، والمشكلة الخاصة بغزة قد انتهت وتوجد هدنة فى المرحله الحالية، ولم يحدث أى نزوح هناك، كما أن الأوضاع مستقرة، سوى عملية تفجير مبني تحت الإنشاء فى رفح خاص بحرس الحدود لتسكين القوات، ولم تسفر عملية التفجير عن أية خسائر بشرية ومازالت جهود البحث مستمرة لكشف الجناة المتورطين فى الحادث. والعناصر الجهادية لها أسلوب فى التعامل، ويتم تحديد وضبط من يعتدى على القوات أو يروع المواطنين، وقد تم ضبط أحد المتهمين فى واقعة إطلاق الرصاص على معسكر قوات الأمن المركزى بمنطقة الأحراش بمدينة رفح، وتبين أنه مصرى الجنسية، واعترف تفصيلياً بالواقعة والعناصر المساعدة له، وتبين أن الدافع من الجريمة هو الانتقام والثأر من حملة سابقة استهدفت أحد العناصر الإجرامية من أقاربه وتمت إحالته إلى النيابة المختصة. وأهم ما طالب به العاملون فى شمال سيناء هو توفير التسليح الكافى، وتمت الاستجابة إلى مطالبهم، والتأكيد على أن العمل فى المنطقه الحدودية الشمالية يرعاها المولى وهو شرف لكل مصرى أن يخدم تلك البقعة الغالية من أرض مصر ويحميها، والقوات أبدت استعدادها لتلك المهمة الصعبة، ومازالوا يؤدون بطريقه ناجحة على مختلف الأصعدة، ويحققون نتائج إيجابية فى مجالات القضايا الجنائية التى تعود بالنفع على استقرار الأوضاع بالمنطقه.