قال جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن إن العملية الانتقالية في اليمن تمر اليوم بمرحلة دقيقة مع مشارفة التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني على نهايتها. ودعا بن عمر كافة القيادات السياسية واللجنة الفنية المسئولة عن التحضيرات للحوار إلى حل القضايا المهمة العالقة، باعتبار ذلك ضرورة ملحة جدا لإطلاق المؤتمر وإعطاء جميع المكونات الفرصة لمناقشة القضايا المهمة التي تواجه البلاد. جاء ذلك في بيان أصدره المبعوث الأممي اليوم بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية في الرياض، وقال بن عمر ان الحوار الوطني ملك لليمنيين وبقيادة يمنية، وسيكون مهما لتأمين مستقبل اليمن الديموقراطي وتحديد هويته المستقبلية، لكن نجاحه يتطلب خطوات جريئة لطمأنة الجميع بتحقيق تطلعاتهم وآمالهم. وتابع :”لقد كان مصدر الهام عميق لنا أن الشباب والمجتمع المدني والنساء وجميع الفعاليات السياسية الأخرى الممثلة في اللجنة الفنية التحضيرية للحوار يشاركون جميعا بروح بناءة”، معتبرا ذلك وبحق بداية اليمن الجديد. وشدد بن عمر على ضرورة الانتهاء سريعا من التحضيرات تكريسا لمساهمة اللجنة في العملية الانتقالية، وقال إن هذه العملية تظل هشة، وتحدق فيها مخاطر كبيرة، فهي ما تزال مهددة من الذين لم يدركوا بعد أن التغيير يجب أن يحدث الآن، علما أنها مرتكزة إلى خارطة طريق واضحة تلقى تأييدا كبيرا من الشعب اليمني، وهي توفر الفرصة لمشاركة مجدية للجميع، وتعطي الأمل في يمن مستقر ومزدهر”. وجدد بن عمر – في ختام البيان – التزامه بالعمل مع جميع الفرقاء السياسيين والمجتمع الدولي لضمان إطلاق مؤتمر الحوار الوطني بسرعة واستمرار العملية الانتقالية بنجاح وذلك عبر مواصلة صوغ الدستور وإجراء استفتاء وانتخابات أوائل عام 2014، للمضي نحو يمن جديد يتمتع بسلام مستدام وازدهار.