تظاهر مئات الالاف من مواطني الارجنتين إلى شوارع المدن الكبرى في احتجاج حاشد ضد سياسات رئيسة البلاد كريستينا فرنانديس. وفازت زعيمة يسار الوسط العام الماضي بسهولة بفترة رئاسية ثانية لكن شعبيتها تراجعت منذ ذلك الحين. وحظرت حكومتها الشراء بالدولار وحدت من الواردات هذا العام مما زاد من تباطؤ الاقتصاد. وبحسب وكالة رويترز تصاعدت الاضطرابات خاصة بين الطبقة الوسطى بسبب تفشي الجريمة والتضخم الذي بلغ 25 في المئة تقريبا في العام ومحاولة محتملة من جانب حلفاء الحكومة لتعديل الدستور بما يسمح لفرنانديس بالترشح لفترة رئاسية ثالثة. وأعادت احتجاجات الامس الحاشدة التي أخذ خلالها المتظاهرون يقرعون الاواني الى الاذهان المظاهرات الغاضبة التي شارك فيها أصحاب حسابات ادخار وربات بيوت وطلبة خلال الازمة الاقتصادية والسياسية التي شهدتها البلاد في 2001-2002 . وحمل متظاهرون في أحياء العاصمة بوينس ايرس لافتات تطالب بالحرية والشفافية ومحاربة الجريمة والفساد. وقدر متحدث باسم وزارة العدل والامن عدد المتظاهرين في العاصمة بنحو 700 ألف. ونظمت مظاهرة اصغر منذ شهرين. وبث التلفزيون الارجنتيني لقطات لاحتجاجات في مدن اخرى منها روساريو وقرطبة وسالتا. ونظمت الاحتجاجات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لا من خلال أي حزب سياسي. بل شارك بعض الارجنتيين المقيمين في الخارج في احتجاجات وتجمع مئات امام قنصلية الارجنتين في كل من ايطاليا واسبانيا والولايات المتحدة.