تجمع بضعة الاف من الارجنتينيين امام القصر الرئاسي في العاصمة بوينس ايرس الليلة الماضية وأخذوا يقرعون أواني الطهي احتجاجا على حكومة رئيسة البلاد كريستينا فرنانديز. وأوضحت وكالة رويترز للأنباء أن احتجاجات قرع الاواني ذات معنى رمزي خاص في الارجنتين وتعيد الى الاذهان مظاهرات حاشدة في الشوارع نظمها طلبة وربات بيوت وأصحاب حسابات توفير خلال أزمة اقتصادية وسياسية مدمرة عاشتها البلاد عامي 2001 و2002 . واحتشد المحتجون في ميدان بوسط العاصمة الارجنتينية بعد ان تلقوا رسائل على شبكات التواصل الاجتماعي. وكان الاحتجاج تعبيرا عن الغضب إزاء حجم التضخم الذي زاد على عشرة في المئة والقيود المفروضة على شراء العملات الاجنبية وكذلك انتشار الجريمة. وقال خواكين سوينيو (21 عاما) "ضقنا ذرعا بالجريمة والفساد. بعض الاشياء التي يفعلونها (في الحكومة) سليمة لكن الكثير منها خاطيء." واضطرت فرنانديز الى تطبيق سياسيات اقتصادية لا تحظى بشعبية بسبب ارتفاع التضخم وفرار رأس المال الوطني وبطء النمو الاقتصادي. وبعد مرور اقل من عام على فوزها السهل بفترة رئاسية ثانية أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيتها خلال الاشهر القليلة الماضية على الرغم من التأييد الواسع لاعادة تأميم أكبر شركة للطاقة في الارجنتين (واي.بي.اف). واستخفت فرنانديز بمشاعر الغضب من القيود المفروضة على شراء الدولار قائلة ان ذلك لا يؤثر الا على عدد قليل من الارجنتينيين وحثت مواطنيها على التوفير بعملة البيزو المحلية. ونظم سكان بوينس ايرس آخر احتجاج "بالاواني" ضد حكومة فرنانديز عام 2008 تعاطفا مع المزارعين ضد ضريبة على صادرات الصويا. Comment *