ألغت شركة توتال الفرنسية العملاقة للنفط والغاز مشروعا لانجاز مصنع لتقطير الإيثان في الجزائر بقيمة 5 مليارات دولار بسبب خلافات مع شركة المحروقات سوناطراك عملاق صناعة النفط الحكومية فى الجزائر . ونقلت مصادر صحيفة جزائرية قول عبد الحميد زرقين الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك إن توتال أبلغت إدارة سوناطراك رفضها المقترحات الجزائرية المتعلقة بفصل غاز الميثان من الغاز الطبيعي الخام على مستوى وحدات التكسير بمنطقة حاسي الرمل بولاية الأغواط الواقعة على بعد 400 كيلومتر جنوبالجزائر ، بدل نقلها إلى منشآتها في آرزيو بولاية وهران (500 كيلومتر غرب الجزائر) المنطقة التي كان يفترض أن يقام عليها المشروع، مثلما تطالب به توتال حتى تتمكن من القيام بعملية الفصل على مستوى مشروع المركب الجديد وشراء مادة الإيثان ثم تصديرها نحو الأسواق الدولية. ويعتبر مشروع تقطير الإيثان الخاص بتوتال من أهم المشاريع الاستثمارية الفرنسية المبرمجة ضمن 12 مشروعا تم تحديدها في الجزائر ، وكانت سوناطراك قد وقعت مع ‘توتال' في 2010، على اتفاق مبدئي لاستثمار 5ر1 مليار دولار في مشروع للبتروكيماويات في مدينة آرزيو بهدف إقامة وحدة تقطير الايثان تبلغ طاقتها الإنتاجية 4ر1 مليون طن سنويا اعتمادا على الغاز الجزائري، الى جانب انتاج 1ر1 مليون طن من الاثيلين سنويا ستجري معالجته لإنتاج 800 ألف طن من البوليثين و550 ألف طن من المونوايثيلين جلايكول.